محامون أمريكيون يكشفون تورط CIA فى قتل زعيم صومالى

قال محامو دفاع فى قضية تمويل إرهاب فى كاليفورنيا، إن مسئولى مخابرات أمريكيين ربما استخدموا معلومات لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية تم جمعها من خلال التصنت على مواطنين أمريكيين أو مقيمين لاستهداف زعيم متشدد صومالى فى هجوم صاروخى مميت.

والسؤال بشأن إن كانت المعلومات تم جمعها بطريقة غير قانونية يمكن أن يثير جدلا بشأن تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية على مواطنين أمريكيين أو مقيمين والطريقة التى توظف بها المعلومات التى تم جمعها. ويقول محامو دفاع انه ربما كان هناك أساس قانونى لمحاكمة جديدة لأربعة رجال أدينوا فى القضية.

وفى فبراير أدين الرجال الأربعة وهم من اصل صومالى لكنهم يقيمون فى سان دييجو بالتآمر لتمويل ودعم حركة الشباب الصومالية المتشددة التى نفذت فى الآونة الأخيرة هجوما مميتا على مركز تسوق ويستجيت فى نيروبى.

وفى وثيقة محكمة قدمت يوم الخميس قال محامو الرجال الأربعة ان رسالة بالبريد الإلكترونى من مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بي.آى) حصلوا عليها بموجب قوانين الشفافية- وأن كانت مبهمة- إلا أنها تشتمل على أدلة تشير إلى ان المعلومات التى تم جمعها بمعرفة وكالة الأمن القومى من خلال التصنت على أحد المتهمين وهو مواطن أمريكى استخدمت فى الاستهداف الصاروخى.

وتتحدث رسالة البريد الإلكترونى التى أرسلت من مسئول بمكتب التحقيقات الاتحادى لم يكشف النقاب عن اسمه إلى متلق مجهول فى وكالة أخرى عن كيف ان الزعيم البارز فى حركة الشباب ادن هاشى ايرو ومقره الصومال والذى قتل فى هجوم صاروخى عام 2008 حاول الاتصال بأحد المتهمين وهو المواطن الأمريكى بسعلى موالين- فى يناير كانون الثانى 2008 لكنه فشل فى الوصول إليه.

وجاء فى البريد الإلكترونى "سمعنا للتو من وكالة أخرى ان ايرو حاول إجراء اتصال هاتفى مع بسعلى اليوم لكن المكالمة لم تتم. إذا شاهدتم أى شيء اليوم هل يمكن ان تبلغونا بذلك؟ نحن مهتمون للغاية بالحصول على معلومات فورية (عن المكان/الأخبار) بشأن ايرو."

وقال أحد محامى الدفاع طلب عدم ذكر اسمه انه من غير الواضح، إن كانت المعلومات تم الحصول عليها بطريقة قانونية من خلال مذكرة ضبط، يدعو الطلب الذى قدم إلى محاكمة جديدة والى الحكومة الأمريكية إلى تقديم الأدلة الأخرى التى تم حجبها فى المحاكمة الأصلية.

وتم الكشف عن رسالة البريد الإلكترونى المعنية أثناء تحريات حكومية مطولة وإجراءات قانونية بشأن المتهمين الأربعة وسلمت إلى محامى الدفاع.