عودة الهدوء لطرابلس شمال لبنان وتسيير دوريات للجيش والأمن

السبت، 12 أكتوبر 2013 10:48 ص
عودة الهدوء لطرابلس شمال لبنان وتسيير دوريات للجيش والأمن الشرطة اللبنانية ـ أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الهدوء إلى مدينة طرابلس بشمال وبدأت الحياة تسير بشكل طبيعى بعدما انفجر الوضع الأمنى الليلة الماضية بين منطقتى التبانة (سنة) وجبل محسن (علويون).

وفتحت جميع المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والدوائر الرسمية والمصارف والجامعات والمدارس أبوابها كالمعتاد.. فيما قام الجيش اللبنانى بتسيير دوريات عند الخط الفاصل بين المنطقتين وفى شوارع المدينة، وتسير عناصر قوى الأمن الداخلى الدوريات فى الشوارع الرئيسية والفرعية.

أما الطريق الدولية بين طرابلس وعكار التى كانت قد قطعت مساء أمس فقد أصبحت مفتوحة وتشهد حركة سير شبه طبيعية.

وكان الاشتباكات قد بدأت أمس بين محاور التبانة ــ جبل محسن، وذلك على خلفية قيام عناصر من فرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى (محسوب أنه مقرب لتيار المستقبل والسنة) بمداهمة محل تجارى يملكه عضو المكتب السياسى فى "الحزب العربى الديمقراطى" على فضة عند مدخل جبل محسن، وتوقيف احد العاملين فيه ويدعى يوسف دياب، على خلفية تفجيرى مسجدى "التقوى" و"السلام" فى 23 أغسطس الماضى.

وأدى ذلك إلى وخروج عدد كبير من أبناء جبل محسن إلى الشوارع، حيث قطعوا الطرق، وأطلقوا النار بكثافة احتجاجاً على ما أسموه الاستفزاز الذى قام به عناصر فرع المعلومات.

وتطور الأمر إلى اشتباكات وأعمال قنص على محاور التبانة أدت إلى جرح شخصين، فتدخل الجيش اللبنانى، ورد بعنف على مصادر النيران وعمل على إيقاف الاشتباكات إلا أن أجواء التوتر ظلت مسيطرة.

ويأتى هذا التوتر عشية إطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية للمدينة المقررة الاثنين، وهى خطة التى تقول مصادر أمنية إنها تواجه مشكلات عديدة.

وأكد اللواء أشرف ريفى مدير قوى الأمن الداخلى السابق لـصحيفة "المستقبل" أن "الخطة الأمنية لطرابلس سقطت قبل أن تبدأ"، وذكّر بأن الحاجز لا يصنع أمناً، فالأمن هو عمل مخابراتى يحتاج إلى نظام وشبكة كاميرات وتحليل معلومات عالى الجودة وزرع المخبرين بين كل المجموعات المشبوهة".

وأوضح أن "ما تعيشه طرابلس اليوم سببه أن هذه الحكومة زورت إرادتها وتمثيلها، فهى صوتت فى الانتخابات لصالح مشروع آخر، لكن رئيس الحكومة والوزراء الذين معه ذهبوا إلى مكان آخر، ولأن الأمور ليست مستقيمة فى السياسة فهى لن تستقيم فى الأمن"، مشيراً إلى أن "هذه الحكومة التى جاءت تحت عنوان تخفيف الاحتقان السنى- الشيعى، رفعت هذا الاحتقان إلى أعلى درجاته".

وجدّد التأكيد أنه "منذ اللحظة التى دخل فيها "حزب الله" عسكرياً إلى سوريا فتح على لبنان أبواب جهنم وكانت النتيجة الأولى لهذا التدخّل السيارات المفخّخة"، لافتاً إلى "أن ما يحمى لبنان حتى الآن هو عدم وجود قرار دولى بتفجيره" مشير إلى أن "حزب الله" بأنّه ارتكب "خطأ استراتيجياً بدخوله عسكرياً إلى سوريا، ولن يؤتى ثماره بأى حال من الأحوال".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة