تساءلت شبكة "سى.بى.إس" الإخبارية الأمريكية، عن مدى قدرة واشنطن على تقديم مرتكبى حادث الهجوم على قنصليتها فى مدينة بنغازى الليبية، العام الماضى إلى العدالة، وذلك فى أعقاب نجاحها فى اعتقال القيادى البارز فى تنظيم القاعدة أبو أنس الليبى.
وقالت الشبكة- فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت- "إذا كانت واشنطن لديها المقدرة على الخروج بـ "صيد ثمين" مثل ذلك الشخص، فهل ستكون لديها القدرة على تتبع العناصر المسئولة عن حادث تفجير القنصلية والإمساك بهم؟، مشيرة إلى أن اعتقال أبو أنس الليبى، يظهر مدى قدرة أمريكا على الانتشار والتوغل فى أنحاء مدينة طرابلس الليبية للإمساك بأى شخص يشتبه فى ضلوعه، فى قتل مواطنين أمريكيين، ولاسيما من لقوا مصرعهم فى حادث القنصلية".
ولفتت إلى اختلاف الموقف بين بنغازى وطرابلس، من حيث الأوضاع الأمنية والطبيعة البيئية لكل منهما، حيث إن الأخيرة هى العاصمة وإحدى المدن الرئيسية، فى ليبيا والتى يمكن الدخول إليها بسهولة، وتتبع المشتبه بهم والإمساك بهم، على عكس بنغازى، فالدخول إليها صعب والوضع شديد الاحتقان حيث تحكمها الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، فضلا عن تميزها بطبيعة بيئية وعرة تشكل حجر عثرة أمام القوات الأمريكية فى الوصول إلى مبتغاها.
ورأت الشبكة أن المخاطر الكبيرة التى تمثلها تلك العمليات داخليا، فالقيام بها يعد انتهاكا صارخا للسيادة الليبية، موضحة أنه نظريا لا يمكن القيام، بعمليات من ذلك النوع إلا فى حالة إذا كان لدى واشنطن صورة كاملة، عن الأهداف الرئيسية لها والمخاطر الناجمة عنها.
ورأت أن ثمة عامل يساهم فى إنجاح تلك العمليات، ألا وهو الحكومة الليبية، فهى ليست إسلامية متشددة بل معتدلة وموالية لواشنطن، وترغب فى إحكام سيطرتها الأمنية والسياسية على الأوضاع المتدهورة داخليا، مشددة أنه ينبغى على واشنطن ضمان نجاح تلك العمليات قبل القيام بها، وتقليل المخاطر الناجمة عنها لأقصى درجة ممكنة.
"سى.بى.إس" تتوقع صعوبة ضبط مرتكبى الهجوم على قنصلية واشنطن ببنغازى
السبت، 12 أكتوبر 2013 04:55 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة