وصفت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس لشئون المرأة، دعوات بعض أطراف القوى السياسية للمصالحة بالهدف الجميل، وزوال للإشكاليات بين أبناء الوطن، متسائلة عن كيفية ضمانة ألا تكون مجرد تكتيك وبحث عن وسيلة لعودة أنصار جماعة الإخوان المحظورة للاستيلاء على الحكم.
وأَضافت فؤاد، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن أعضاء الجماعة سفكوا دماء المصريين، واستخدام العنف فى وجه الوطن، فضلاً عن محاولاتهم للاستقواء بقوى إمبريالية عالمية كالولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى، للتدخل الأجنبى فى شئون مصر من أجل إعلاء قيمة الجماعة على قيمة الوطن.
كما أبدت تخوفها من عودة الاعتصامات المسلحة بعد المصالحة لمحاولة إعادة فرض القوى وكسر إرادة المصريين فى الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو، خاصة بعد إثبات أنصار الجماعة المحظورة فى أكثر من واقعة استخدامهم الكذب والإنكار ورفضهم للاعتراف بالأخطاء، كإنكارهم استخدام الأسلحة فى اعتصامى رابعة والنهضة.
وأوضحت مستشارة الرئيس لشئون المرأة أن تحقيق المصالحة يستلزم توافر عدة شروط وضمانات من بينها وجود دستور يمنع قيام أحزاب على أسس دينية ويحمى الشعب المصرى من الجماعات المتطرفة وخطرها على المجتمع، ووجود أجهزة رقابية مستقلة تتابع التزام كافة الأطراف ببنود المصالحة، وإعلان نتائج التحقيقات فى كل ما وقع من عنف أثناء حكم الدكتور محمد مرسى، ومحاكمة المتسببين فى ذلك، فضلاً عن التحقيق فى أحداث الإرهاب بعد عزله ومحاكمتهم على محاولة تخريب وترويع أبناء الوطن.
وأخيرًا طالبت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد بضرورة عرض كافة التحقيقات، والبنود الخاصة بالمصالحة على الشعب المصرى، لكى يبدى موقفه منها، لافتة إلى أن الشعب لن يستطيع أحد تكميم أفواهه بعد أن أسقط نظامين خلال ثلاث سنوات.
وأردفت مستشارة الرئيس "لكى تحقق المصالحة جدواها لابد أن تكون على أُسس حقيقية، وتمنع الجماعة من العودة لتنفيذ مخططهم فى حرق مصر.