جهود مكثفة لمباحث القاهرة للوصول لمرتكبى حادث القمر الصناعى بالمعادى.. مصدر: التحريات تشير لتورط جهاديين غير مصريين.. ويؤكد: جار معرفة هوية من رفع فيديو "كتائب الفرقان" على اليوتيوب

كشف مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة أن رجال المباحث اقتربوا من الوصول إلى منفذى حادث إطلاق قذيفة "آر بى جى" على مقر القمر الصناعى بالمعادى فجر الاثنين الماضى، موضحاً أن الفيديو الذى عرض على مواقع التواصل الاجتماعى لتنفيذ العملية من قبل كتائب الفرقان هو الذى ساعد الضباط وسهل من مهمتهم فى الوصول إلى مرتكبى الحادث الإرهابى.

وأضاف المصدر الذى جاء ضمن فريق المحققين فى الحادث الإرهابى أنه تم جمع الآدلة وجميع المعلومات من مكان الواقعة وهو ما أثبت أن من قام بالحادث ليس مدربا بما فيه الكفاية، حيث إنه أخطأ الهدف وأصاب جسم الطبق وأحدث به فتحة قطرها 35 سنتيمترا، ولم تؤثر نهائياً على عملية الاتصالات.

وأكد المصدر أن التحريات أثبتت تورط جهاديين غير مصريين فى الواقعة، حيث وصلت معلومات لجهاز الأمن الوطنى تفيد بدخول عناصر مسلحة وإرهابية إلى منطقة عرب المعادى، لكونها منطقة تجارية وتنتشر فيها الأسواق بكثافة، وذلك الأمر يسهل على الخارجين عن القانون الاختباء بداخلها حتى لا يستطيع أحد الوصول إليهم.

وأوضح المصدر أن شهود العيان بالمنطقة والعاملين بمقر الأقمار الصناعية أكدوا أن سيارة كان يستقلها 4 أشخاص توقفت أمام المقر قبل الحادث بأيام وترجل منها مستقليها وقاموا بجولة حول المقر، وهو ما أثار الشك والريبة من قبل رجال الأمن بالمقر فتوجهوا إليهم وسألوهم عن سبب تواجدهم بالمنطقة، فأكدوا أنهم يقومون بجولة بالمنطقة وتعطلت سيارتهم مما جعلهم يبحثون عن أى وسيلة تساعدهم فى إصلاحها، وشدد شهود العيان على أن لهجة أحدهم كانت غير مصرية تماماً.

وأكد المصدر أن رجال إدارة الاتصالات والإنترنت يقومون بمجهودات عالية للوصول إلى من قاموا برفع وتحميل فيديو "كتائب الفرقان" على موقع "يوتيوب"، لمعرفة هويتهم والوصول إلى أية معلومات قد تفيد القضية، وتساعدهم فى الوصول إلى مرتكبيها.

كان مجهولون قد نفذوا حادث إطلاق قذيفة "آر بى جى" على مقر الأقمار الصناعية بالمعادى، وتسببوا فى إحداث تلفيات فى الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، ولكنها لم تؤثر على الشبكة نهائياً، وانتقلت القوات على الفور إلى مقر الأقمار الصناعية لمعرفة نوع القذيفة، وبسؤال شهود العيان الذين كانوا متواجدين بالمنطقة، تبين قدوم سيارة نقل إلى المنطقة المحيطة بالمقر، ونزل منها مجموعة من الملثمين وأطلق أحدهم طلقة "آر بى جى" على المقر، وغادروا على الفور.