تايمز: أعمال منظمة حظر الكيماوى تستحق الدعم ولكنها لا ترقى للفوز بنوبل

السبت، 12 أكتوبر 2013 04:04 ص
تايمز: أعمال منظمة حظر الكيماوى تستحق الدعم ولكنها لا ترقى للفوز بنوبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية عما إذا كانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام أم لا، وهى التى لم يكن غير القليلين هم من سمعوا عنها حتى انتدبتها الأمم المتحدة مؤخراً للتفتيش عن الكيماوى فى سوريا والتخلص منه.

وأشارت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى- إلى إعلان لجنة الجائزة أن عمل المنظمة مؤخراً فى سوريا كان بمثابة الحافز الحقيقى وراء قرار منحها الجائزة، وقالت الصحيفة إن عمل المنظمة فى سوريا يستحق الدعم الدائم، لكنه لا يرقى إلى نيل أشهر جائزة فى العالم لاسيما وأن هذا العمل لم ينته بعد وقد يتكلل بالنجاح أو يبوء بالفشل، متسائلة لماذا لا يكون منح الجائزة بناء على إنجازات وليس مجرد وعود؟

ونوهت الصحيفة عن أن هذه ليست المرة الأولى التى ترجح فيها لجنة الجائزة كفة الوعود على كفة الإنجازات، وعادت بالأذهان إلى عام 2009 عندما منحت اللجنة جائزتها للرئيس الأمريكى باراك أوباما جزاء ما وصفته بالجهود الاستثنائية ودعم الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين الشعوب.

وتساءلت "الفاينانشيال تايمز": لماذا لا تمنح الجائزة على الأساس نفسه فى المجالات الأخرى غير السلام؟ ولماذا تنحصر على مبدعين خلصوا إلى نتائج نهائية فى مجالات علومهم؟

وعلى الصعيد السورى، لفتت الصحيفة البريطانية إلى صعوبة المهمة التى يضطلع بها أعضاء المنظمة السبع والعشرون على الأرض السورية، مشيرة إلى أنه إذا كانت المنظمة نجحت فى الوصول إلى ثلاثة من مواقع الأسلحة بسهولة، فإن ذلك مرده إلى سيطرة الحكومة على هذه المواقع أما باقى المواقع فوضعها مختلف.

وأومأت الصحيفة إلى التعقيدات السياسية والضبابية التى تكتنف الأجواء التى تعمل فيها المنظمة على الأرض فى ظل دهاء النظامين السورى وحليفه الروسى مقابل انشغال النظام الأمريكى -القوة الرئيسية وراء جهود نزع هذا السلاح- بمشاكله الداخلية وتركيز فريق سياسته الخارجية على البرنامج النووى الإيرانى أكثر من تركيزه على عمل مراقبى التفتيش السبع والعشرين فى سوريا.

ورجحت الصحيفة أن يكون من بين دوافع منح الجائزة للمنظمة، قلق لجنة نوبل مما شهدته سوريا على مدار ما يزيد على العامين سقط خلالهما أكثر من 100 ألف قتيل وتشرد مئات الآلاف ولما تلوح فى الأفق بعد نهاية لهذه المأساة.

ولكن نجاح المنظمة فى التخلص من السلاح الكيماوى إذا كان ضرورياً للاستقرار الإقليمى فهو لا يساعد السوريين اليوم، بحسب "الفاينانشيال تايمز" التى أكدت أنه فى ظل عالم بعض صراعاته تستعصى على الحل، وقادته السياسيون عاجزون عن تقديم العون الكافى للشعوب المنكوبة، تتأتى أهم قوى السلام وحقوق الإنسان من هؤلاء الذين يساعدون تلك الشعوب على التعايش مع الأزمات، وليس من هؤلاء الذين قد يجدون يوماً حلاً نهائياً لتلك الأزمات.

ونوهت الصحيفة البريطانية فى هذا السياق عما قامت به حكومة السويد قبل شهر عندما أعلنت عن منحها حق الإقامة الدائمة لأى سورى يطلب اللجوء ممن دخل بالفعل الأراضى السويدية لينتفع بتلك المنحة نحو 8 آلاف سورى هم وعائلاتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السويدية أقدمت على اتخاذ هذا الإجراء مع علمها بما قد تواجهه من انتقادات من أحزاب المعارضة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة