بدأ الحفل بالسلام الوطنى المصرى ثم قراءة القرآن الكريم، واعتبر المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد، ملحمة العبور العظيمة فى 6 أكتوبر صورة مشرقة للتضامن العربى والموقف التاريخى لدول الخليج العربية خصوصا، وكافة الدول العربية، فى معركة الكرامة التى أعادت للمصريين ثقتهم مرة أخرى ومكانتهم.
ووصف يوسف حرب أكتوبر بأعظم انتصار عربى فى التاريخ الحديث، موجها التحية باسم الجالية المصرية بالمملكة إلى قادة وشعوب كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، والأردن.
كما عبر يوسف عن مدى الثقة التى يوليها الشعب المصرى لجيشه وأبطاله وقادته وجنوده الذين عبروا بمصر إلى الكرامة والتحرير فى 1973، كما عبروا بالوطن إلى بوابات الأمل والمستقبل الذى تستحقه مصر فى يونيو 2013م، عندما شعر الجيش بأوجاع الوطن، وانحاز لمطالب الشعب وثورته العظيمة، ووضع قادته الشرفاء وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، مع كافة القوى الوطنية المخلصة خارطة طريق ترسم مستقبل مصر على أسس من الديمقراطية والمواطنة والعدل، يؤيدها ويؤازرها الشعب المصرى بكافة أطيافه الوطنية المخلطة.
وقال العقيد أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله ملحق الدفاع المصرى بالرياض، إن التلاحم بين الجيش المصرى وشعبه جاء عن طريق الثقة المتبادلة بينهم، مشيرا إلى ضرورة استمرار هذا التكاتف العظيم حتى تحقق الثورة أهدافها، مضيفا أن الجيش المصرى يقف دائما فى الجانب الذى يقف فيه الشعب المصرى.
ووجه أبو الفتوح التحية إلى الجالية المصرية بالمملكة والاتحاد العام للمصريين بالسعودية على هذه المبادرة الجميلة، وهذا الاحتفال المتميز، الذى يأتى تجسيدا للعلاقة الخالدة بين الشعب المصرى وجيشه.
كما ألقى المستشار خالد الشاذلى نائب السفير المصرى بالرياض، كلمة حيا فيها الشعب المصرى بما فيه قواته المسلحة التى تعتبر جزءا أصيلا من نسيج الشعب وتتجسد هذه العلاقة فى إحساس الجيش دائما وتلمسه المستمر لأحوال الشعب وآلامه وآماله، منوها أن هذا الاحتفال هو احتفال كل الشعب المصرى العظيم وليس بجيشه فقط.
وشمل الحفل عرض فيلم قصير أعده الفنان الشاب صبرى ربيع، عن حرب أكتوبر والمعجزة العسكرية التى حققها الجيش المصرى فى ملحمة العبور عام 1973، مستعرضا ما سبق الحرب من نضال شعب وجيش رفض الاستسلام لليأس، وملقيا الضوء على خطة التعبئة والخداع الاستراتيجى التى سبقت الحرب، وبطولات الجيش المصرى على ضفتى القناة وداخل سيناء، فى أعظم خطوة على طريق التحرير الكامل لأرض الفيروز.
ووسط ارتفاع زغاريد السيدات وتصفيق الحضور، تناول الفيلم ثورة 30 يونيو وتفويضا لقواته المسلحة لتحرير مصر من قبضة فصيل يريد إعادتها إلى الوراء، ولم يدرك حجم مصر وثقافتها وتنوعها وعصيانها على التبعية والاستسلام.
وأهدى رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية بردية تحمل توقيعات الجالية المصرية، إلى ممثل القوات المسلحة المصرية ملحق الدفاع العقيد أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله، تعبيرا عن امتنان الشعب المصرى لقواته المسلحة العظيمة.
وكرم رئيس الاتحاد برفقة ملحق الدفاع المصرى ممثلى الدول التى دعمت ثورة مصر، حيث تم تكريم كل من المملكة العربية السعودية، والكويت، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية.
واختتم الحفل بعزف السلام الوطنى فى وسط هتافات الجالية "بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى" وإذاعة أغنيه "تسلم الأيادى" التى تفاعل معها الجماهير بحماس منقطع النظير، وأيضا عدد من الأغانى الوطينة بأصوات مواهب الجالية، حيث قدمت ابنة النوبة الموهوبة حنان حجاج أغنية وطنية متميزة، تلاها الموهوب بلال طارق الذى شدا بعدد من أغانى العبور الشهيرة، بينما كان مسك الختام مع صوت الجالية المصرية بالسعودية الموهوبة هلا طارق، التى قدمت وسط تفاعل كبير من الجمهور عددا من الأغانى الوطنية بأسلوبها الرائع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة