الخارجية السودانية: انعقاد القمة الأفريقية بأديس أبابا مكسب للسودان

قال وزير الخارجية السودانى "على كرتى" فى تصريح لـصحيفة "السودانى" أن انعقاد القمة يعتبر مكسباً للسودان حتى ولو خرجت بأى قرار، مشيرا إلى أن روح التضامن الأفريقى ما زالت عالية ولكن محاولات كسر التضامن مستمرة.

مشيراً إلى أن القمة تمثل تحديا للشعوب الأفريقية ودول العالم الثالث كما تؤكد أن رؤية السودان إزاء الجنائية كانت "سابقة ثاقبة" واتضح لكل الدول الأفريقية أن السودان لم يكن مقصودا لذاته والرئيس لم يكن مستهدفا فى شخصه إنما كان المقصود والمستهدف هو تدشين دورة جديدة من الاستعمار لأفريقيا ودول العالم الثالث.

وقال أمين الإعلام الخارجى بالمجموعة الوطنية لحقوق الإنسان أبو ذر المنا فى تصريحات لـ(السوداني) إن المجموعة انتبهت لهذا الامر مبكرا ومنحت المنظمات الأفريقية الناشطة فى مجال حقوق الإنسان "جرعة تحصينية" من التورط فى التبعية لما يسمى بالجنائية باعتبارها عدالة مسيسة ولا تمت بصلة لحقوق الإنسان.

وكشفت مصادر مطلعة لـصحيفة (السودانى) أن هذه القمة ربما تعتبر تجريبية أو تحضيرية لقمة يناير والتى سيتم فيها إعلان الانسحاب من الجنائية ما لم تتخذ الدول الغربية خطوة استباقية بالدعوة لتعديل ميثاق روما كما يتوقع بعض خبراء القانون الدولى.

وحاولت المحكمة الجنائية اختراق القمة وكسر التضامن الأفريقى بتقديم طلب لحضور القمة بوضعية مراقب ومخاطبتها ولكن لم يتم الاستجابة لهذا الطلب حتى الآن.

وكانت كينيا قد دعت فى شهر سبتمبر الماضى إلى هذه القمة الاستثنائية بصورة طارئة واكتمل النصاب لها داخل مجلس الممثلين الدائمين فى الاتحاد الأفريقى رغم محاولة البعض لتأجيل القمة إلى يناير.