فى حضور سفراء الدول العربية والأجنبية..

الأوبرا تعلن الجهاد بقوتها الناعمة لبناء الوطن ونبذ العنف فى يوبيلها الفضى

السبت، 12 أكتوبر 2013 12:08 م
الأوبرا تعلن الجهاد بقوتها الناعمة لبناء الوطن ونبذ العنف فى يوبيلها الفضى دار الأوبرا المصرية
كتبت شيماء عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الأمل والتفاؤل والبهجة عاشها جمهور وفنانو دار الأوبرا المصرية فى الاحتفال بمرور 25 عاما على افتتاحها "اليوبيل الفضى"، حيث تزينت الأشجار فى مداخل وساحات الأوبرا واستخدمت جدران الأوبرا كشاشات عرض قدم عليها عروضاً فنية استقبلت الجمهور من الخارج وانطلقت الألعاب النارية إلى سماء القاهرة لتعلن عن بدء الاحتفال باليوبيل الفضى، الذى بدء فى بهو الأوبرا الرئيسى بكورال الأطفال، الذى قدم مجموعة من الأغانى الوطنية بقيادة الدكتورة نادية عبد العزيز.

ثم انتقل الاحتفال بمشاركة أكثر من 500 فنان يمثلون جميع فرق الأوبرا إلى داخل المسرح الكبير واستهلت المراسم بعزف السلام الوطنى لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو شريف محيى الدين بعده قدم الأوركسترا فنفار لرجل الشارع ويرتفع الستار لتظهر فى عمق المسرح شاشه ضخمة عرض عليها فيلم وثائقى لشخصيات ومفكرين وكتاب تحدثوا عن أهمية الأوبرا ودورها فى بناء الشخصية المصرية منهم صلاح طاهر رئيس دار الأوبرا الخديوية والدكتور المفكر محمود صبرى زكى، والدكتور أحمد كمال أبو المجد والفنانة القديرة أمينة رزق، والعالم فاروق الباز، والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق.

ثم صعدت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية وألقت كلمة رحبت خلالها بالحضور، وأثنت على العلاقات بين الشعبين المصرى واليابانى باعتبار اليابان من قدم منحه بناء الأوبرا إلى مصر، وذكرت ما تعرضت إليه الأوبرا مؤخرا من مؤامرة لتشويه معالمها وطمس هويتها الثقافيه وكيف كان الفن سلاحاً ضد هذا الخطر الذى هدد المجتمع المصرى ووصفت الأوبرا بأنها حصناً منيعاً ضد كل محاولات التشويه والاغتراب الثقافى.

وأكدت أن الفن حق لكل مواطن يصل إليه فى كل مكان، وأن الشعب المصرى قادر على الاحتفاظ بهويته رغم ما يتعرض له فى بعض الأحيان من غزوات عشوائية، واستعرضت فى ختام كلمتها القيم والمعان السامية للفن لزرع الحب والإبداع وبناء الوطن ومواجهة الإرهاب، تلها كلمة السفير اليابانى بالقاهرة توشيرو سوزوكى أكد خلالها أنه شهد توقيع الاتفاق على إنشاء دار الأوبرا المصرية فى عام 1985 وحينها كان سكرتيرا ثانيا فى السفارة وثارت تساؤلات عديدة فى اليابان لماذا دار أوبرا فى الخارج وليس لدى اليابان أوبرا فى الأساس مؤكدا أنه وبعد بناء دار الأوبرا المصرية الجديدة عام 1988 وافتتاحها فى العاشر من أكتوبر تأكد للجميع أن نظرة اليابان كانت فى محلها فبعد 17 عاما من حريق دار الأوبرا الخديوية كان لابد من عودة هذا الفن الرفيع للقاهرة وتحقق الحلم.

وحرصت رئيسة الاوبرا وسفير اليابان بالقاهرة على تكريم جميع رؤساء الأوبرا السابقين بتسليمهم وذويهم دروع التكريم وهم: اسم الدكتورة رتيبة الحفنى وتسلمتها ابنتها الكبرى نادية، الدكتور طارق على حسن، اسم الدكتور ناصر الانصارى وتسلمتها والدته، د.مصطفى ناجى، الدكتور سمير فرج وتسلمت عنه الدكتورة إيناس عبد الدايم، نظرا لسفره خارج البلاد، اسم الدكتور عبد المنعم كامل وتسلمت عنه زوجته ارمينيا كامل.

بعدها قدم الأوركسترا بقيادة المايسترو هشام جبر افتتاحية تدشين البيت للموسيقار العالمى بيتهوفن وصاحبه فيلم تسجيلى تضمن مشاهد عن تاريخ الأوبرا الخدويوية القديمة وصولا إلى دار الأوبرا المصرية الجديدة وأختتم الجزء الاول من الاحتفالية بمغنية الاوبرا اليابانية السوبرانو مريم تمارى التى أبدعت فى اربعة اغانى من اشهر الاوبرات العالمية هى ايتها المرأة الجليديه من اوبرا توراندوت وعندما اسير وحدى من اوبرا توراندت للموسيقار العالمى بوتشينى، جاء صيف من بورجى اند بس لجيرشوين، أريد أن أعيش الحياة من روميو وجوليت لجونو.

أما الجزء الثانى تظهر خلاله سفينة النور تحمل اشرعتهاوهى الملحمة الفنية التى اخرجها محمد ابو الخير وصمم ديكورها وخلفيتها المهندس محمد الغرباوى وابرز معالم الديكور مصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان وجمعت اهم العروض الفنية التى قدمت على مسارح الاوبرا عبر ربع قرن من الزمان وشارك فيها اوركسترا اوبرا القاهرة بقيادة المايسترة ناير ناجى مع عددا ضخم من نجوم فرق الأوبرا المختلفة منها، فرقة أوبرا القاهرة، فرقة باليه أوبرا القاهرة، فرقة الرقص المسرحى الحديث، فرقة فرسان الشرق للتراث، كورال أوبرا القاهرة، كورال اكابيلا ويتحول المسرح خلالها إلى كتله من الحركة المستمرة فى حاله حوار دائم بين عدة صور وتابلوهات فنية راقصة ابداعها عارضين البالية والرقص المسرحى الحديث وفرسان الشرق وصاحبهم مشاهد من اشهر الاوبرات العالمية لنجوم الغناء الاوبرالى (إيمان مصطفى التى تألقت ونالت اعجاب الجماهير بادائها الصوتى والتمثيلى – جيهان فايد – منى رفله –داليا فاروق- جولى فيظى – وليد كريم -هشام الجندى – تامر توفيق – رضا الوكيل) تتخللها سرد لتاريخ الأوبرا على مدار 25 عاما للفنانه نفين علوبه وقدم مغنى الاوبرا عبد الوهاب السيد بصوته الرخيم رائعة سيد درويش انا المصرى وكانت المفأجأة ظهور الفنان الكبير حسن كامى فى مشهد مع سيدة النور وينضم اليهم مغنى الأوبرا الكبير صبحى بدير ويغنى الجميع فى ختام الاحتفالية نشيد الجهاد لموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب الذى قدمه فى افتتاح الاوبرا وكأنها رسالة حب وسلام تنطلق من مسرح الأوبرا إلى العالم أجمع تعلن جهاد الفن والثقافة لبناء الوطن ونبذ العنف بالقوة الناعمة لمصر.

حضر الاحتفال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق الذى قام بافتتاح الأوبرا، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين، وسفراء الدول العربية والأجنبية بالقاهرة ومجموعة من كبار الكتاب والادباء والشخصيات العامة ووسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة