الأمر بالنار والنهى عن الوردة.. ديوان لشاعر عراقى فى مديح الشعر والحياة

السبت، 12 أكتوبر 2013 06:11 م
الأمر بالنار والنهى عن الوردة.. ديوان لشاعر عراقى فى مديح الشعر والحياة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفى ديوان (الأمر بالنار والنهى عن الوردة) للشاعر العراقى ماجد موجد بالحياة وبالشعر معا ويصفيهما من شوائب ضباب المشهد العراقى الحالى ومن كثير من تراث الشعر فى بلاده والذى ظل يتكئ على أساطير أبرزها ملحمة جلجامش.

ففى القصيدة الأولى (كى يتضح العالم) يخاطب الشعر "أيها السيد الأول لدهشة السماء الثامنة- يا خيط الدمع السكران بين الأساطير والأسماء" ولكن الشعر لديه ليس الكلام المنزه وإنما هو مجاز تتفاوت قدرات الشعراء فى التقاط سحره كما فى قصيدة (استجمام) التى يقول فيها‭‭:‬‬

"ما الذى يفكر فيه شاعران-حينما يجدان مادة ثمينة مهملة على الطريق؟ لا شىء سوى تبادل الأدوار-أحدهما لا يفسر كيف اختفت البلاغة - والآخر لا يعرف متى ازرقت الروح مثل إصبع مفروكة بين حجرين. هكذا نكتب الشعر ونعيش سواه".

والديوان الذى يقع فى 93 صفحة متوسطة القطع أصدرته مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر فى القاهرة ويضم أكثر من 20 قصيدة آخرها (سطوعك الأبدى) وهى مهداة إلى الشاعر العراقى أحمد آدم الذى "كان ضحية العنف الطائفى الذى استفحل فى العراق 2005 وقد وجدت جثته فى بركة تحت أحد الجسور جنوب بغداد".

وموجد المقيم حاليا فى القاهرة عضو فى اتحاد الأدباء العراقيين ومن مؤسسى بيت الشعر العراقى وله دواوين شعرية منها (غرابيل) 1997 و(فوق القمر تحت الورد) 1999.

وتخلص قصائد ديوان (الأمر بالنار والنهى عن الوردة) للشعر كغاية تسمو فوق أدوار تجاوزها هذا الفن الذى ينفذ إلى جوهر الأشياء والظواهر ولا يعنى كثيرا برصد يثقله بالمباشرة فى ظل أجواء لا تتيح للشاعر العراقى الآن أن يبتعد عن المشهد المرتبك فى بلاده.

ولكن الشاعر يقترب اقترابا شفيفا من هذا المشهد فى قصائد منها (أحزان آسيا) حيث الرجال "ينام أحدهم وهو ينسى-لماذا أيامه مررة-ولماذا يعذب عقيدته بنقيضها-حين يمس زوجته بنية أن يمس غيرها".

وفى قصيدة (أخى المنتفض الكريم) ما يشبه النصائح للمتمرد الذى عليه ألا يتذكر وهو يتقدم "سوى الدم الذى أريق بامتنان-تحت عتبات السلام. دع أصحاب الكاميرات يترجون ملامحك-قل لهم: ليس الآن-وتنفس بنبل وعمق... غدا وأنت تتقدم-ضع النفايات والأسف والكراهية والفتاوى فى كيس واحد-نبه المصلين أن الله والوطن للجميع".

وفى قصيدة أخرى يحلم بتفاصيل إنسانية عن الخبز والشجر والسينما والمسارح والرئيس-الإنسان الذى يمشى فى الأسواق "نريد مرشحين يرفعون وعودا موثقة-أنهم سيوزعون دواوين الشعر مع الكتاب المقدسة."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة