ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الصين تتجاوز حاليا الولايات المتحدة فى شراء نفط الشرق الأوسط، معتبرة أن ذلك يضيف للتوتر الدبلوماسى بين البلدين بسبب الأمن فى المنطقة.
وقالت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى- إن "الصين تخطت الولايات المتحدة كمستورد للنفاط الخام من الخليج قبل عدة أعوام وفقا لبعض المقاييس".. منوهة بأن بكين حاليا فى الطريق نحو تجاوز واشنطن هذا العام لتكون المشترى الأول للنفط فى العالم من منظمة الدول المصدر للبترول "أوبيك"، وهو التكتل المصدر للطاقة وتغلب عليه دول الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن التحول أضاف للتوترات بسبب أنه يتسبب فى تأمين الجيش الأمريكى للشحنات النفطية المتزايدة للصين بالمنطقة فى وقت تقاوم فيه الصين الضغط الأمريكى عليها لدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ أعوام والصين تستفيد إلى جانب دول أخرى مستهلكة للبترول فى الوقت الذى تنفق فيه واشنطن مليارات الدولارات سنويا على نقاط التفتيش الأمنية مثل مضيق هرمز وغيرها من أجزاء الشرق الأوسط الملتهبة لضمان تدفق النفط للعالم.
ونوهت إلى أنه بحسب تحليل لبيانات عالمية صدر مؤخرا وحصلت عليه (وول ستريت جورنال)، فإنه ومع ذلك وضع صعود صناعة النفط والغاز الصخرى فى أمريكا الشمالية الولايات المتحدة على طريق تخطى روسيا هذا العام كأكبر منتج مشترك للغاز والنفط فى العالم.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الصعود، مجتمعا مع الاستهلاك أمريكا الذى لا يتغير للنفط، يجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادا على النفط المستورد، بما فى ذلك من الشرق الأوسط وحتى رغم تزايد اعتماد الصين على نفط المنطقة.
وول ستريت جورنال: نفط الشرق الأوسط يغذى التوترات بين الصين والولايات المتحدة
الجمعة، 11 أكتوبر 2013 12:52 م