يعتقد الكثيرون خطأ أن الحروق فى جزء ما فى الجسم والشعور وقتها بألم شديد يدل على خطورة الحالة، ولكن على عكس هذا الاعتقاد فالألم الشديد الذى يشعر به المصاب بالحروق دليل مطمئن لعدم خطورة الحالة.
أوضح الدكتور أيمن محمد، أخصائى الأمراض الجلدية، أن الحروق التى قد تصيب أى شخص فى أى جزء من أجزاء الجسم قد تسبب آلامًا شديدة، وتُعَد هذه الآلام إشارة واضحة لعدم خطورة هذا الحرق ويمكن تصنيفه كحريق من الدرجة الأولى.
والحريق فى درجاتِه الأولى يصيب الطبقات الخارجية من جلد الإنسان مما يشعره بمدى الألم الناتج عن الحريق فتظل الخلايا الحسية فى الجلد قادرة على الشعور بالألم، أما فى الدرجات المتقدمة من الحرق كالدرجة الثانية والثالثة يقل هذا الشعور فى المناطق المحروقة.
وأضاف أيمن أن الخلايا العصبية ومراكز الإحساس فى حالات الحروق المتقدمة تتضرر كثيرًا وقد تصل إلى حد التلف التام، مما يجعل الإنسان غير قادر على الإحساس بأى ألم فى منطقة الحرق لتضرر الطبقات الغائرة للجلد تمامًا.
لذا يُعَد الألم الناتج عن الحرق غير مُقلق ويمكن علاجه وتزداد أيضًا فُرَص عدم ترك الحرق لأثرٍ على البشرة، أما الحروق الغائرة والتى يختفى فيها الألم تمامًا فمن الصعب إصلاح الضرر الكلى الناتج عنها.
ونصح بالتعامل بشكل سريع وحازم مع الحروق بكل درجاتها، وعدم وضع أى مادة أو ثلج على الحرق إلى أن يأتى المسعف الذى يحدد درجة الحرق ويتخذ إجراء مؤقتا معها لحين نقل المصاب للمستشفى لمتابعة الحالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة