خبير اقتصادى: مصر تتراجع إلى المرتبة 128 للدول الأكثر فسادا

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 03:39 م
خبير اقتصادى: مصر تتراجع إلى المرتبة 128 للدول الأكثر فسادا جانب من الندوة
أسيوط ـ ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى والاستراتيجى أن مصر تراجعت منذ إلى المرتبة 128 بدلاً من المرتبة 118 على العالم فى مدركات الفساد أى أننا من أسوا الدول التى لا تحارب الفساد وهنالك 127 دولة أفضل منا وذلك جراء استمرار الفساد مع عدم وجود مواجهة حقيقية له أو قوانين حاسمة لمنعه بل إلغاء نص مادة إيجاد جهاز لمكافحته فى الدستور الجديد جاء ذلك خلال لقاء "أكتوبر بين الماضى والحاضر" والذى نظم أمس بقصر ثقافة أبوتيج بالتعاون مع مركز إعلام أبوتيج التابع للهيئة العامة للاستعلامات وأشار علاء رزق أن الدولة الآن عليها استيعاب دروس نكسة يونيو 67 لتحقيق الانتصار مثلما فعل عبد الناصر فى الاعتماد على اختيار الكفاءات والبعد عن أهل الثقة وكذلك فى تنمية الطبقة الوسطى والتى تقلصت بشكل مخيف رغم كونها عماد التقدم فى أى مجتمع فاليابان من أسرار نجاحها أنها عمدت لجعل 90% من مواطنيها ضمن الطبقة الوسطى بينما نحن لدينا 68% فقراء.

موضحاً أن مصر ليست فى حاجة لمساعدات خليجية بل فى حاجة لمساندة الخليج لنا فى التلويح بوقف استثماراته لأثيوبيا والتى تتجاوز 50 مليار دولار وهو الداعم الأكبر لإقامة سد نهضتها والذى اختير يوم افتتاحه فى نفس الاحتفال بذكرى اليوبيل الذهبى للسد العالى بشكل لم يكن مصادفة ولكنه مدبر دولياً مضيفاً أما فيما يخص المعونة الأمريكية كناتج للسلام بعد حرب النصر فهى حق أصيل وليست إحسان لأنها وضعت فى اتفاقية السلام نظير جهود مالية وإدارية تبذلها مصر فى المقابل، وبالتالى فمن المفترض حق مطالبتها والمقاضاة دولياً لزيادتها وليس نقصانها لأنها حقوق دولية منصوص عليها ومع ارتفاع الأسعار والخدمات فلابد من مضاعفتها.

وأشار علاء رزق أن الحل الحقيقى لأزمات مصر فى النظر لإمكانيات المهدرة ضارباً المثال برمال سيناء والتى يصل سعر الطن الواحد منها إلى 200 دولار وهى لوحدها كفيلة بتحويل مصر إلى الثراء لاحتوائها على أكثر من 200 مليار طن رمال بيضاء غنية بالمعادن النفيسة.

فيما دافع عبد الله حامد رئيس شبكة صوت العرب خلال اللقاء عن الإعلام قائلاً لم يكن للإعلام أى ذنب فى نكسة يونيو 67 كما أنه برئ من اتهامات ما قبل وأثناء ثورة يناير وما بعدها مضيفاً أن الإعلام دائماً ما يكون فريسة عقب كل ثورة بينما هو فى حقيقته ليس إلا انعكاس للواقع فهو لا يفسد بذاته ولكن بمجتمعه، كما أنه ليس صانع الأخبار السيئة والمشكلات ولكنها ناقلها وناقل الكفر ليس بكافر منوهاً أنه حتى زميلى أحمد سعيد مذيع النكسة لم يكن له أى ذنب فكانت البيانات تأتيه من رئاسة الجمهورية ووفق أشد مواثيق الشرف الإعلامى لا يوجد ما يجعل الإعلامى ووسائل الإعلام تصحح خطأ صدر عن جهة رسمية، لأن الإعلامى برىء ما دامت البيانات صادرة من مصدر سيادى، وإن كان مضلل فهى مسئوليته ولذلك فالإعلام عاكس لوضع المؤسسات الدولة وفى نهوضها نهوضه.

وشدد عبد الله حامد أنه لا ينبغى التشكيك فى وطنية الإعلام مهما قدم من رسائل سلبية لأنها حتماً غير مقصودة ولكن الإعلام فى مصر فى حاجة للتخلص من مشكلاته وأهمها غلبة الترفيه دون التثقيف والتحول من الإعلام الانطباعى إلى المخطط الواعى عبر حملات دقيقة تراعى تغيير مفاهيم المجتمع المخلخلة وفى الوقت ذاته ربط الإعلام بقضايا الأمن القومى والأمن الغذائى والأمن السياسى فى اعتبار مسئولية الإعلام المجتمعية عن تغيير المجتمع المطلوب بعد الثورة.































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة