طالب عدد من الخبراء والسياسيين, الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع, بإجراء زيارة رسمية لدولتى روسيا والصين كرد فعل مبدأى على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق المعونة العسكرية لمصر, على أن يأتى ذلك فى إطار سعى الدولة المصرية لتنويع مصادر الأسلحة وعدم الاقتصار على دولة بعينها.
وقال عبد الله المغازى, البرلمانى السابق, فى تصريح لـ"اليوم السابع", إن مصر عليها أيضا أن تعلن إعادة التفكير فى اتفاقية السلام لتستفيد من خلال الولايات المتحدة بأحد بنود الاتفاقية, وفى الوقت نفسه لا يعنى هذا أن يتم قطع العلاقات مع أمريكا مباشرة وإنما يجب أن تعلم أمريكا أن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تسد حاجاتها من السلاح دون اللجوء لأحد.
وأكد عضو مجلس الشعب السابق أمريكا لم تعترف بثورة 30 يونيو حتى الآن بعد أن فشل مخططها مع جماعة الإخوان المسلمين بل وظلت تقدم الدعم للإرهاب والعنف فى مصر فى ظل رفض شعبى واسع لجماعة الإخوان من كل المصريين.
كما طالب عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الأهرام الاستراتيجى، الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالسفر لروسيا، بهدف الوصول إلى اتفاق حول إمكانية فتح جسور دولية بخصوص الدعم العسكرى لمصر، وذلك عقب التهديدات الأمريكية المتكررة بقطع المعونة الأمريكية عن مصر والتى تقدمها الأولى شريطة التزام الأخيرة باتفاقية كامب ديفيد, مؤكدا على ضرورة اعتماد مصر على مصادر متنوعة فى مسألة الدعم العسكرى.
بدوره قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن الأمريكان ربما يفلسون، فى إشارة منه إلى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أمريكا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن مصر عليها أن تتحرك اقتصاديا بعيدا عن المعونة أو المساعدات الأمريكية.
وأكد موسى، أن كلمة "معونة" خاطئة ومعناها الحقيقى هو العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا، مشيرا إلى أن مصر عليها أن تعيد النظر فى هذه العلاقات إذا ما استمرت أمريكا فى مسلسل قطع الأموال، أو الخروج عن الاتفاقيات بين البلدين.
وأشار رئيس لجنة الخمسين إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية يجب أن تؤخذ فى الاعتبار، وضرورى إعادة بناء هذه العلاقة بشكل يتماشى مع المصالح المصرية.
فيما أكد الحزب العربى للعدل والمساواة الجناح السياسية للقبائل العربية، أن أمريكا لا تستطيع قطع المعونات العسكرية عن مصر لأنها حق مكتسب بموجب اتفاقية كامب ديفيد
وأكد المستشار محمد مبارك الرشيدى الأمين العام للحزب فى بيان أصدره الحزب اليوم الجمعة، أن مصر كانت متقدمة فى الحرب على إسرائيل وأن طلب أمريكا وقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل بعد رؤيتهم تفوق السلاح الروسى على السلاح الأمريكى مما دفعهم إلى طلب وقف إطلاق النار، لافتا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات بل بالطلب الأمريكى ودخلت مصر مرحلة مفاوضات السلاح وتنازلت مصر عن حقوقها فى سيناء.
وكشف الرشيدى أن مصر تنازلت عن عن حقوقها المتمثلة فى المنطقة "أ،ب،ج" والمنطقة "ج" أصبحت منزوعة السلاح بموجب هذه الاتفاقية وأن مبلغ المساعدة المقرر كان مهرا لهذه الاتفاقية.
وأكد أن إخلال أمريكا ببنود الاتفاقية يعد فسخا للاتفاقية السلام ويجوز لمصر أيضا أن تتمسك بهذا الفسخ أو تلتزم أمريكا بدفع ما هو مقرر طبقا لهذة الاتفاقية.
خبراء وسياسيون يطالبون "السيسى" بزيارة روسيا والصين لتنويع مصادر السلاح.. برلمانى سابق: هدف قومى للرد على الولايات المتحدة.. وموسى: أمريكا قد تفلس ويجب أن نراجع علاقتنا الاقتصادية معها
الجمعة، 11 أكتوبر 2013 04:24 م