قال الدكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إنه لا توجد مشكلة فى قطع المعونة الأمريكية عن مصر إلا فى الجانب العسكرى الذى سيضطرنا إلى شراء أسلحة وقطع غيار لها من دول أخرى بالعملة الصعبة، أو عن طريق القروض من روسيا أو الصين على سبيل المثال، ولكن الإيجابيات هنا أن الأسلحة التى سنحصل عليها من تلك الدول ستكون أكثر تطوراً من التى نحصل عليها من أمريكا.
وأضاف عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دراسات البنك الدولى تقول إن أمريكا تستفيد من المعونة بنسبة 60% بينما مصر تستفيد بنسبة 40% وهذه دلالة على أنها فى صالح أمريكا أكثر من مصر.
وأوضح أن الجزء الاقتصادى فى المعونة الأمريكية ليس كبيراً، حيث يبلغ حوالى 250 مليون دولار والاستغناء عنه يعطينا حافزاً يدفعنا للعمل والإنتاج، وبالتالى يمكن أن نرى طريقاً آخر مثل دعم الدول العربية لنا وميزة هذا الدعم أنه غير مشروط على عكس المعونة الأمريكية التى تجعلنا نشترى بضائع أمريكية قديمة ونقوم بنقلها عن طريق سفن أمريكية أيضاً.
وكذلك التعامل مع مكاتب أمريكية وخبراء أمريكيين بحيث تعود أموال المعونة مرة أخرى لهم، ومقابل ذلك أمريكا تستفيد من التصدير للسوق المصرى لأنها تبيع لنا أجهزة ومعدات وأسلحة تحتاج لخامات ومستلزمات وقطع غيار أمريكية، وبالتالى تضمن بيع المنتجات المرتبطة بتلك الآلات أو الأجهزة أو الأسلحة.
بينما أكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، أن مصر قادرة على منع المعونة ولكن تحتاج أولاً لبديل، وهو أن يكون هناك حوار بين السلطة والمجتمع للتوصل لبدائل تجعلنا قادرين على الاستغناء عنها، ومنها العمل الجاد وزيادة الإنتاج ومضاعفة التصدير وتوقف المطالب الفئوية.
وأضاف عبده: "يجب على المدى القصير أن نضغط على الدول العربية لدعمنا حتى نقف على أرجلنا، ويكون لدينا المقدرة على طلب الدعم والاعتماد على أنفسنا، وأن توفر الحكومة مناخاً جيداً للاستثمار، ولا بد فى الأصل القضاء على العمليات الإرهابية حتى نهيئ المناخ للاستثمار الناجح".
وتابع: "ما تفعله حكومة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء الآن شجع التيارات الإسلامية على "فُجرهم"، لأن يديها مرتعشة وقراراتها بطيئة وتمسك العصا من المنتصف".
وأشار "عبده" إلى أن أمريكا لا تقدر على قطع المعونة عن مصر لعدة اعتبارات، هى أن مصر دولة محورية ومهمة فى الشرق الأوسط لها دور هى الوحيدة التى تقدر على لعبه، كما أن أمريكا لا يهمها فى المنطقة غير إسرائيل وتلك الخطوة تعطى رد فعل سلبى يؤثر على أمن إسرائيل، بالإضافة إلى أن وقف المعونة سيترتب عليه توقف عدد كبير من مصانع السلاح فى أمريكا عن العمل.
خبراء اقتصاد: منع المعونة سيتسبب فى توقف شركات السلاح الأمريكية
الجمعة، 11 أكتوبر 2013 04:26 ص