حملة "كلنا جعانين"بالمنيا: التلاميذ فريسة للمرض بسبب سوء التغذية

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 04:11 ص
حملة "كلنا جعانين"بالمنيا: التلاميذ فريسة للمرض بسبب سوء التغذية صورة أرشيفية
المنيا ـ حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كشفت ـ حملة "كلنا جعانين" بالصعيد من خلال استطلاع الرأى الستار ـ عن معاناة تلاميذ المدارس خاصة فى مراحل التعليم الأساسى بصعيد مصر وتحديهم الكبير للفقر والجوع وسوء التغذية وإصرارهم على التعلم والذهاب إلى المدرسة لتحصيل العلم، غير أن هناك تحديات أكبر تواجه هؤلاء التلاميذ، وهو تردى الحالة الاقتصادية للأسرة وعدم الاهتمام بالتلميذ ورعايته وتحفيزه للذهاب إلى المدرسة من خلال المصروف اليومى، والذى عجزت أسر كثيرة على تقديمه للتلاميذ كل يوم.

حيث أكد جابر على 45 سنة، موظف وأحد أولياء الأمور، أن مرتبه الشهرى 450 جنيها، ولا يكفى لسد الاحتياجات الأسرية، والمرتب يتبخر فى أول يوم من صرفه من خزينة العمل، فكيف أستطيع أن أعطى مصروفا يوميا، خاصة أنا عندى طفلين فى مراحل التعليم الأساسى.

أما إياد توفيق تلميذ فى الصف الرابع الابتدائى، يقول، إن والده يكتفى بإعطائه 50 قرشا فقط، مصروف يومى، وأضاف الطفل أن ذلك لا يكفى أى شىء، كما أننى أحيانا احتاج أدوات مدرسيه لا أستطيع شراءها، ولا أملك أن أجلد كتاب المدرسة مثل التلاميذ.

أما نادر إبراهيم فى الصف السادس الابتدائى يقول، إن والده لا يعمل فهو يعمل باليومية واليوم اللى ربنا بيفتحها عليه بيدينى جنيه وأنا ذاهب إلى المدرسة، وأضاف أنه يريد أن يتعلم، لكن الظروف المحيطة به لا تمكنه من ذلك، وأنه حزين لأنه لن يستطيع التفوق.

أما نادية مجدى، ربة منزل تقول، إنها لا تقوم بعمل السندوتش لابنها فى الصباح، فهو مكلف للغاية، مشيرة أن السندوتش الواحد يكلف من واحد جنيه إلى جنيه ونصف، وأنا عندى 4 أولاد 3 منهم فى التعليم، أوضحت أن الظروف الاقتصادية صعبة جدا، وطالبت الدولة برعاية أبناء الفقراء رعاية كاملة وعدم إهمالهم حتى يستطيعوا مواصلة التعليم، وأوضحت أن أبناءها لا يمكن أبدا أن يأخذوا دروسا خصوصية.

فيما أكد ياسر التركى مدير مركز الحياة لحقوق الإنسان ومنسق حملة كلنا جعانين، أن الحملة اكتشفت أن حوالى 65% من التلاميذ يعانون من سوء التغذية، وذلك يؤثر على قدراتهم العقلية فى تحصيل المواد الدراسية، وأضاف التركى أن الأسر الفقيرة أصبحت عاجزة عن توفير وجبة غذائية تعمل على بناء العقل وتزيد من نمو الطفل، بالإضافة أن الحكومة أيضا فشلت فى ذلك واقتصر الأمر على الفطيرة المدرسية، والتى تقدم للتلاميذ سعرات حرارية فقط، مما يصيب التلميذ بالإجهاد فى بداية اليوم الدراسى، خاصة أنه لا يملك من المال ما يستطيع أن يشترى به أى وجبة غذائية تساعده على أن يواصل يومه الدراسى بنفس كفاءة بداية اليوم، وأضاف أن هناك بدائل بأقل تكلفة سوف يتم تقديمها لوزارة التربية والتعليم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة