حذر تقرير جديد صادر عن الفيدرالية الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن استمرار وجود العديد من الدول الأوروبية فى قبضة الأزمة الاقتصادية سوف يؤدى إلى تداعيات خطيرة قد تكون هى الأزمة الإنسانية الأكبر فى القارة العجوز منذ ستة عقود.
وقال التقرير إن دراسة حديثة رصدت مدى استجابة 42 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للأزمة الاقتصادية أكدت أنه وعلى الرغم من التحسن الاقتصادى فى عدد قليل من الدول الأوروبية إلا أن الملايين ما زلوا ينحدرون باتجاه الانضمام إلى عالم الفقراء وبما قد يستغرق سنوات طويلة لكى يعاود هؤلاء المتضررين تأسيس سبل عيشهم.
وأشار الأمين العام للفيدرالية الدولية بيكيلى جيليتا إلى أن أوروبا تواجه أسوأ أزمة إنسانية فى ستة عقود، وذكر أن نتائج الدراسة مقلقة للغاية خاصة فى ظل ازدياد عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية من الجمعيات الوطنية فى 22 دولة أوروبية وبما تصل نسبته إلى 75% فى السنوات الثلاثة الأخيرة وليرتفع العدد من 2 مليون شخص إلى حوالى 3.5 مليون شخص يحصلون على تلك المساعدات.
وأضاف التقرير الجديد، الذى نوه إلى أن هذا الاتجاه أصبح واضحًا فى جميع أنحاء أوروبا وليس فقط الدول التي ترتبط عادة مع الأزمة الاقتصادية، أنه فى فرنسا انضم ما يقارب 350 ألف شخص إلى عالم الفقراء فى السنوات الأخيرة كما سجل عددا كبيرا من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تزايد عدد الفقراء ممن يمكن أن يطلق عليهم لقب الفقراء العاملين، وهم الأشخاص الذين لديهم وظيفه ولكنهم يعانون من أجل تغطية نفقاتهم حتى نهاية الشهر.
وقال الأمين العام للفيدرالية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الجمعيات الوطنية قد زادت من مساعدة الناس فى بلدانهم وبما فى ذلك أوروبا الغربية والتى كانت تركز تقليديا على تقديم المساعدات الدولية.
وقال جيليتا إن الأثر الإنسانى للأزمات الاقتصادية فى أوروبا بات يتجلى فى زيادة أعداد من يتوجهون إلى الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر وعياداتها ومراكزها الاجتماعية لطلب العلاج أو المساعدة المالية لشراء العلاج، وكذلك ملء الاستمارات للحصول على الإعانات.
تقرير: الأزمة الاقتصادية بأوروبا قد تؤدى إلى أزمات إنسانية خطيرة
الجمعة، 11 أكتوبر 2013 07:03 ص
منظمة الصليب الاحمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة