"المحظورة" ترفض مبادرة "أبو المجد" وتتحدى إرادة الشعب.. "بشر" يعلن إصرار الجماعة على عودة "مرسى" ودستور 2012 ومجلس الشورى

أكد د. محمد على بشر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، "المحظورة"، أنهم أبلغوا د. أحمد كمال أبو المجد أن أى خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون فى إطار عودة مرسى ودستور 2012، وأن موقف الجماعة لم ولن يتغير فى هذا الخصوص، زاعماً أنها لا تستطيع أن تتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير.

وقال "بشر"، فى بيان له منذ قليل، إن لقاءه وبعض القيادات مع د. أحمد كمال أبو المجد كان فى مجمله حوار عام فيما يتعلق بالشأن المصرى، وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسى من د. أبو المجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التى تشهدها الساحة قبل الانخراط فى أية حوارات سياسية.

وأشار "بشر" إلى أن اللقاء تم بناءً على دعوة من د. أبو المجد، وحضره كل من د. محمد على بشر ود. عمرو دراج ود. عماد عبد الغفور.

وقال القيادى الإخوانى،"إنه حرصا منى على إيصال الحقيقة كاملة، فإن اللقاء وما عرضه د. أبو المجد من تصور يضمن ما ينبغى أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أى حوار سياسى، وهو ما يشكل تصوراً قريباً مما أعلنه التحالف فى مناسبات عديدة، والذى يشمل أولا عددا من الأطر والمبادئ العامة التى نتفق عليها".

وأضاف أنهم أكدوا على مبادئ عامة، تتلخص فى أن استقرار مصر ووحدتها واستتباب الأمن فى ربوعها أمر يعلو تماما على أى اعتبار آخر لأى حزب أو فصيل أياً كان، كما أن استتاب الأمن مسئولية مشتركة على الجميع، ولا يمكن أن يفرط فيها، كما لا يعذر أحد أيا كان فى تهاونه بشأنها.

وشدد على رفضهم التدخل الخارجى، بأى صورة من الصور، واعتبروه أمرا مرفوضا شكلا وموضوعا، كما لا يجوز لأى جهة أو أى مواطن التعويل عليه أو السعى لاستخدامه، بالإضافة إلى أن الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية، ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسى للأزمة.

وتابع، "من ضمن المبادئ العامة التأكيد على أن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور فى أعمالها الأساسية فى حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل فى الحياة السياسية".

وقال إنهم طالبوا بمعاملة القتلى والمصابين الذين سقطوا فى الأحداث كشهداء ومصابى ثورة 25 يناير.

وأوضح على بشر أن د. أبو المجد طرح عدة خطوات مقترحة لتهيئة الأجواء لأى حوار لاحق، تتلخص فى ضرورة الاستقرار على الحل الدستورى القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبياً، مع التأكيد على احتياجه لبعض التعديلات، والسعى فوراً وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التى تزيد الموقف تعقيدا، كما تشكك فى جدية كثير من الوعود والبيانات، مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المقبوض عليهم ومن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمى.

وشدد على أهمية تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملى يلتزم به الجميع، مضيفا أنهم وعدوا د. أبو المجد ببحث هذه المبادرة لأخذ الرأى، مؤكداً أنه لم يرد إلى علمهم ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.

وأكد "بشر " أن ما يثار حول قرارهم التراجع عن الدعوة للتظاهر فى ميدان التحرير اليوم ليس له أى علاقة من قريب أو بعيد باللقاء، وأنه قرار تم اتخاذه لحفظ دماء المصريين، وجاء استجابة لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية بتجنب الميادين التى تؤدى إلى إراقة المزيد من الدماء، وتأكيداً لسلمية الفعاليات.



موضوعات متعلقة:
كمال الهلباوى: بيان الإخوان لم يخرج من "بشر" بل من قيادات أخرى

"الإخوان" ترفض مبادرة "أبو المجد" وتتمسك بعودة مرسى ودستور 2012

كمال أبو المجد: أمتلك ورقة مصالحة بين الإسلاميين والقيادة السياسية

بعد قليل.. بيان للإخوانى "محمد على بشر" بشأن لقائه مع كمال أبو المجد

سياسيون يضعون معايير نجاح المصالحة بين الحكومة و"المحظورة".. مستشارة الرئيس: تساعد الإخوان على تنفيذ "تكتيكهم".. عماد جاد: يجب محاسبة كل من رفع سلاح.. نافعة: بدون التصالح نزج بالمجتمع إلى الهاوية

6 دعوات لـ"المصالحة الوطنية" مع المحظورة منذ 30 يونيه.. بدأت من السيسى وانتهت بأبو المجد.. والجماعة ترفض وتصر على انتهاج العنف لتحقيق مصالحها.. ومصادر بالرئاسة: لا مجال للحديث عنها حاليا