الأمن يحكم قبضته تحسبًا لمظاهرات "المحظورة" ويعلن الطوارئ بالمحافظات.. وتكثيف أمنى بالسويس لتأمين نفق الشهيد والمجرى الملاحى.. وهدوء حذر بشمال سيناء واستمرار إغلاق منطقة "الريسة"

تشهد محافظات مصر استنفارا أمنيا مكثفا، ورفع حالة الطوارئ، استعدادًا لمظاهرات جماعة الإخوان "المحظورة"، ففى السويس شهد ميدان الأربعين بالسويس اليوم الجمعة تكثيفًا أمنيًا من قبل الشرطة المدنية وقوات وعناصر تأمين الجيش الثالث لتأمين الميدان وشوارع المحافظة من مسيرات تنظيم الإخوان المحظورة، وتأمين المحال التجارية والمنشآت العامة والخاصة.

وقال اللواء خليل حرب، مدير أمن السويس، إن هناك تكثيفًا أمنيًا بمنطقة المجرى الملاحى للقناة ونفق أحمد حمدى، وبجميع المنشآت الحيوية لتأمين السويس من مسيرات المحظورة اليوم.

وتابع مدير الأمن لـ"اليوم السابع" أن الهدف من التكثيف الأمنى والمستمر بشوارع المحافظة يوميًا منذ يوم 6 أكتوبر ليس للتصدى لمظاهرات الإخوان، ولكن لحماية المواطن والمنشآت العامة من أعمال العنف والخروج على القانون.

وتم تكثيف التواجد وتشديد إجراءات التأمين بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدى ومعدية المجرى الملاحى للقناة وكمين 109 و61 بطريق السويس القاهرة الصحراوى والكمائن الحدودية بطريق السويس الإسماعيلية والعين السخنة.

وكثفت عناصر التأمين الإجراءات فى التفتيش على السيارات القادمة من وإلى السويس عن طريق سيناء والقاهرة، وتفتيش جميع المارة والركاب والسيارات بشكل دقيق لمنع تهريب أى مخالفات قانونية من مواد مخدرة أو أسلحة وضبط أى عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون.

وتشهد الإسماعيلية استنفارًا أمنيًا منذ صباح اليوم الجمعة، وقبل بدء مسيرات الإخوان المحظورة، والتى تم الإعلان عنها أمس من أمام مسجد الصالحين، حيث انتشرت قوات الأمن بالشوارع والميادين وأمام المنشآت الحيوية المهمة مستشفيات ووحدات صحية وبنوك، وتم رفع درجة الاستعداد الأمنى على الطرق السريعة والطرق الفرعية والتفتيش الدقيق للمارة والسيارات خلال كوبرى السلام، وتأمين المجرى الملاحى للقناة بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وأعلنت جماعة الإخوان "المحظورة" بالإسماعيلية، عن التجمع اليوم الجمعة، أمام مسجد الصالحين بشارع شبين الكوم عقب الصلاة، للخروج بمسيرة تطوف عددًا من شوارع المحافظة.

فى نفس السياق أعلنت القوى السياسية فى الإسماعيلية عدم تنظيمها أى تظاهرات داخل المحافظة غدًا الجمعة، أو المشاركة فى وقفات تأييد للقوات المسلحة وذلك منعًا لأى احتكاكات بين الطرفين.

فيما استعدت قوات الأمن بالإسماعيلية لتأمين المنشآت الحيوية والمجرى الملاحى لقناة السويس أثناء التظاهرات، وهى إجراءات احترازية يتم إتباعها أثناء المسيرات.

وفى شمال سيناء تشهد كافة مناطق المحافظة، هدوءا حذرا، يتزامن مع حالة استنفار أمنى مكثف، وكانت شمال سيناء قد شهدت الليلة الماضية تواجدا أمنيا مكثفا بالمدن وإطلاق قنابل ضوئية تحذيرية تزامنا مع إطلاق نار تحذيرى من كافة المواقع الأمنية ومناطق ارتكازات القوات.

من جانبه تواصل، لليوم الثانى على التوالى، إغلاق منطقة الريسة على الطريق الدولى العريش رفح أمام حركة المرور، وكان إغلاق المنطقة قد جاء عقب عملية اقتحام انتحارية لكمين الريسة، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة 9 من قوة الكمين.

وقال مسافرون على الطريق إنه أغلق أمام السير، وإن المسافرين يقومون بالالتفاف من طرق جانبية زراعية ورملية.

كما تواصل أيضا على هذا الطريق إغلاق منطقة الخروبة، والتى يتواجد بها حاجز أمنى، ويقول المسافرون إن إغلاق هاتين المنطقتين يجعل مسافة السفر بين العريش والشيخ زويد، والتى تصل مدتها إلى 20 دقيقة تصل إلى ما يقارب الساعتين.

يذكر أن مدخل مدينة الشيخ زويد والميدان العام على هذا الطريق أيضا مغلق منذ 40 يوما مضت لأسباب أمنية.

وفى الإسكندرية سادت حالة من الغموض حول مسيرات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، اليوم الجمعة، كما أكد البيان الصادر عن الجماعة المحظورة على مشاركتهم فى مظاهرات اليوم الجمعة، مع تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء، التى شهدتها خلال الجمعة السابقة، وتدعو إلى صلاة العيد فى جميع الميادين والساحات مصر.

وفى سياق متصل، لم تتغير خطة مديرية أمن الإسكندرية بالتعاون مع قوات الجيش فى تأمين المنشآت الحيوية، والتى منها البنوك، والقنصليات، والمساجد، والكنائس، مكتبة الإسكندرية، وذلك من خلال تمركزات أمنية ودوريات أمنية، تطوف حول المنشآت الحيوية، لتمشيط المنطقة ومتابعة الحالة الأمنية.

كما تمركزت قوات الجيش أمام البنوك والمنشآت الحيوية وأقسام الشرطة ومكتبة الإسكندرية لتأمينها، تحسباً لوقوع اشتباكات وأحداث العنف وتخريب للمنشآت العامة.

وتشهد شوارع الإسكندرية حالة من الهدوء، قبل بدء فعاليات أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، بالإضافة إلى السيولة بالحركة المرورية صباح اليوم الجمعة.