احتفالات بصنعاء بالذكرى 50 لثورة 14 أكتوبر

ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن اليمنية جنوب وشرق اليمن، وسط حالة من الاستنفار الأمنى بالعاصمة وجنوب اليمن، حيث أعدت الأجهزة الأمنية اليمنية خطة لتأمين المنشآت الحيوية ومقار البعثات الدبلوماسية، خلال احتفالات اليمن بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وإجازة عيد الأضحى المبارك فى مختلف المحافظات.

وقال مصدر يمنى مسئول، اليوم إن خطة تأمين الاحتفالات تشمل اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة كافة الاحتمالات، وكذا تشديد إجراءات الحماية على المنشآت والمرافق الحكومية، بما فيها مقرات سكن البعثات الدبلوماسية والسفارات، مع تفعيل عمل التحريات ومناطق الحزام الأمنى الموجودة حول العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، لضبط المطلوبين أمنيا والأسلحة المخالفة، وغيرها من الإجراءات الأمنية التى من شأنها الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وبهدف جعل الأمن إحدى سمات احتفالات شعبنا بأعياد ثورته المجيدة، كما ضاعفت اللجان الشعبية الداعمة للجيش بلودر، تزيد من حالة الاستنفار الأمنى تحسبا لأى هجمات للقاعدة.

ويأتى ذلك وسط توافد الجماهير من الشباب وحرائر اليمن منذ الصباح الباكر، اليوم الجمعة إلى العاصمة التجارية والاقتصادية عدن جنوب اليمن فى مواكب الزحف من مدينة المكلا، بعد وصول موكب المهرة وجزيرة سقطرى، لتلتقى مع موكبى شبوة وأبين فى منطقة شقرة، وتتحد فى الزحف إلى ساحة العروض بعدن جنوب اليمن حيث تحتضن ساحة العروض بمحافظة عدن "جنوب اليمن، غدا السبت فعالية جماهيرية للحراك الجنوبى المطالب بالانفصال عن الشمال بمناسبة العيد الخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والتى أطلق عليها "مليونية اليوبيل الذهبى".

ودأب الجنوبيون منذ عامين تنظيم الفعاليات الجماهيرية المليونية فى المناسبات الوطنية ومناسبات أخرى، بهدف إيصال رسالة إلى المجتمع الدولى حول مطالبهم بالانفصال عن الشمال.

ويرى كثير من المراقبون أن هذه الفعالية ستكون الأقوى بين فعاليات الجنوب لتزامنها مع انطلاق الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطنى الذى دأبت مكونات الحراك الجنوبى، على رفض مخرجاته.

ونفى القيادى بالحركة الشبابية والطلابية لتحرير الجنوب الشاب نوار الجفرى، نائب رئيس اللجنة التحضيرية لـ" مليونية اليوبيل الذهبى" وجود أى خلاف على اللجنة التحضيرية لمليونية الذكرى الخمسين لثورة أكتوبر، مستغربا من انتشار العديد من التسريبات عن خلافات على اللجنة، لافتا إلى أن قوامها يتألف من خيرة شباب الجنوب من سائر المكونات ومن المستقلين، حيث روعيت من الأساس عند تشكيلها برأسة الدكتور أحمد العسل، أن تكون لجنة توافق جنوبى غير مسبوقة.

وأكد نوار الجفرى أن اللجنة تباشر أعمالها وتحضيراتها للمليونية على قدم وساق، منوها أن شعب الجنوب أجمع على أن تكون هذه المليونية أبلغ فعالياته الثورية، لرفض مؤتمر الحوار اليمنى، الذى قوبل بالمليونيات منذ انطلاقته.


وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية, قد أقرت فى 18 أبريل الماضى، تعليق الاعتصامات فى ساحات وميادين التغيير فى العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتعليق شعائر صلاة الجمعة فى هذه الساحات، والإبقاء على خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطنى المنعقد حاليا، وشمل القرار رفع خيام المعتصمين من ساحة التغيير بصنعاء، ابتداء من مساء اليوم، إلا لمن أراد البقاء فإن اللجنة غير قادرة على إلزامه بإخلاء الساحة.