غانا أو ساحل الذهب كما كان يحلو للمستعمر البريطانى أن يطلق عليها، هى الدولة التى قد تختلف عن عدد كبير من الدول الأفريقية فى أنها لا تستخدم اللغة الفرنسية على سبيل اللغة الأم لها، وإنما يتحدث أغلب سكانها الإنجليزية بطلاقة، قد تكون أيضًا شاهدًا على إحدى الغرائب والعجائب، حال مؤازرة جماهيرها للمنتخب الوطنى المصرى أول ايام العيد، حينما يواجه منتخب النجوم السوداء، ودعونا نفحص فى الأسباب والدوافع التى قد تؤدى لذلك.
بداية دعونا نؤكد على أن جمهورية غانا التى لم تنل استقلالها سوى فى خمسينيات القرن الماضى، دولة صغيرة من حيث التعداد السكانى لا يزيد عن 25 مليون نسمة، كبيرة من حيث المساحة الشاسعة والاقتصاد القومى المزدهر، والذى يعتمد على الذهب فى الأساس، ثم الزراعة فى المقام الثانى وتصدير البن والكاكاو إلى جانب عدة منتجات زراعية أخرى، تتسم بالقبلية الشديدة حيث يتواجد داخل كل مدينة قبيلة قوية مسيطرة عليها تختلف فى الديانة والعادات والتقاليد عن القبائل الأخرى.
ولمن لم يقرأ فى التاريخ الغانى، هناك عدة حقائق لا جدال فيها تخص تلك الدولة، منها على سبيل المثال لا الحصر أن جميع المدن الكبرى داخل غانا طالبت القبائل المسيطرة عليها بأن تصبح مدينتها العاصمة الرئيسية للدولة بدلاً من العاصمة المتعارف عليها وهى المدينة الساحلية الكبرى أكرا.
نأتى لمواجهة المنتخب المصرى نظيره الغانى فى مدينة كوماسى، التى تسيطر عليها قبيلة الكوماسى، والتى قامت بعدة احتجاجات مؤخرًا لتجاهل مطالبها من قبل الحكومة الغانية، حول اعتبار المدينة هى العاصمة الأولى لغانا، يشوبها شعوراً بالغيرة من الإهتمام الحكومى المبالغ فيه، بالعاصمة الحالية أكرا، والتى تسيطر عليها قبيلة الآشانتى.
وبالحديث برفقة بعض المحللين للموقف الحالى تبين أن جماهير كوماسى قد تلجأ لمؤازرة وتشجيع منتخب مصر، نكاية فى حكومة النجوم السوداء، أو كشكل من أشكال الإحتجاج السلمى الذى يظهر مدى اهتمام أهل المدينة التى تقع فى وسط غانا بقضيتهم.
فى النهاية لن نستبق الأحداث، ولكنها رؤية مبنية على حقائق قد تصيب، وكذلك معرضة للخطأ.
إسلام نادر يكتب: هل تؤازر جماهير غانا منتخبنا المصرى!
الجمعة، 11 أكتوبر 2013 07:03 ص
منتخب مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmado shawky
لا اظن
مش هتوصل للدرجه دي يعني
كلام مبالغ فيه