أزمة صيانة

صباح الخير زميلى المواطن، اتصلت بالسباك عشان يصلح حنفية الحمام اللى بايظة بقالها فترة؟ طب غيرت لمبة الأوضة المحروقة من شهر؟ طب صلحت أكرة باب أوضة النوم ولا كفاية الترباس؟
طب إمتى آخر مرة دهنت الشقة؟ طب صلحت نعل جزمتك البايظ؟ طب بتروح للميكانيكى بانتظام ولا لما تحصل كارثة والعربية تعطل وتوقف كوبرى أكتوبر كله؟
من أهم أسباب تخلف مصر ووقوعها فى مؤخرة الأمم إهمال الصيانة، صيانة كل شىء بدءًا من الآثار والمبانى والمعدات حتى التعليم والسلوك والإنسان نفسه، فبمجرد أن يدخل أى شىء فى مصر إلى ساحة العمل يظل يستهلك حتى ينقصف عمره مبكرا جدا عن عمره الافتراضى الذى خلقه الله ليعيشه، لأننا لا نستبدل القطع التالفة ولا نهتم بالتزييت والتشحيم وعلاج العيوب فور ظهورها، مما يجعل العيب يتفاقم ويتطور حتى يقضى على الكيان كاملا.
خذ عندك المبانى الحكومية، وأسفلت الطرق، والمواصلات العامة كأمثلة، كلها تدخل الخدمة جديدة لانج، زيرو، وتروح الأيام وتيجى الأيام، وبعد 3 أو 4 شهور تشعر أن عمرها 50 سنة، وبعد سنة أو اثنين يتم تكهينها، وادفع يا شعب.
أزمة الصيانة ليست فقط فى البيت ولا السيارة ولا الشارع ولا المبانى، ولكننا لدينا أزمة صيانة فى صحتنا وأجسادنا.