2.5 مليون حاج يؤدون صلاة الجمعة بالحرم الشريف.. وخطيب المسجد يدعو لنبذ الخلافات والتفرغ للعبادة.. ورئيس بعثة الحج المصرية يطالب بالدعاء لمصر.. وبدء معاينة المخيمات للاطمئنان على توفير كافة الخدمات

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 01:25 م
 2.5 مليون حاج يؤدون صلاة الجمعة بالحرم الشريف.. وخطيب المسجد يدعو لنبذ الخلافات والتفرغ للعبادة.. ورئيس بعثة الحج المصرية يطالب بالدعاء لمصر.. وبدء معاينة المخيمات للاطمئنان على توفير كافة الخدمات صورة ارشيفية
مكة المكرمة ـ ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


قام أكثر من 2.5 مليون حاج فى الحرم الشريف وحوله بأداء صلاة الجمعة اليوم، وامتلأت الشوارع المؤدية إلى بيت الله الحرام، ولم يستطع رجال الشرطة والدفاع المدنى السعودى من السيطرة على تدفق ضيوف الرحمن الراغبين فى أداء الصلاة بالقرب من المسجد.

ودعا إمام الحرم الشريف إلى نبذ الخلافات والتفرغ للعبادة وتأدية مناسك الحج كما ينبغى، خاصة أنهم يستعدون للركن الأعظم فى الحج وهو الوقوف بعرفة، مطالباً بعدم الدخول فى جدال فى الأمور الدنيوية عملاً بقول الله تعالى "لا جدال فى الحج ".

كما طالب الأمة العربية والإسلامية بالتوحد على كلمة سواء، وأكد أن أفضل الدعاء يوم عرفة ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير"، وأن هذا الشعار يجب أن يرفع بعيداً عن أى شعارات أخرى".

من ناحية أخرى، عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج، مساء أمس، أولى ندوات التوعية بمناسك الحج بمشاركة الدكتور ماهر عباس شومان وكيل شيخ الأزهر، ومحمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، وأكد الحاضرون على عدم التشدد والميل إلى المذاهب التى تسهل على المسلمين أداء المناسك وفقاً لحديث رسول الله عندما سئل عن ذلك فقال "افعل ولا حرج فى معظم التساؤلات التى عرضت عليه".

وقال رئيس البعثة، إن حج هذا العام متميز من عدة وجوه، أبرزها وجود نخبة من كبار العلماء المنتمين إلى مؤسسة الأزهر، مطالباً بعدم التردد وتلقى الفتوى من أكثر من مصدر بسبب هواجس داخل السائل تربكه أكثر مما ترشده.

وطالب جمعة الحجاج بالدعاء لمصر بأن تستعيد الأمن والأمان، وأن يحفظ أهلها، ويحقق لها التقدم والازدهار، موضحاً أن الهدف الرئيسى لجميع الحجاج هو أن يتقبل الله عباداتهم، وأن يعودوا كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب، لافتا إلى أن الدعاة المرافقين للبعثة، والبالغ عددهم 56 قاموا بندوات ودروس للحجاج للتبصير بكيفية أداء المناسك والبعد عن ما يٌفسد الفريضة كالرفث والجدال والفسوق.

من جانبه، قال الدكتور ماهر عباس شومان، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "إن المجتهد إذا أخطأ فله أجر وإذا أصاب فله أجران، وفتوى العلماء السابقين كلها صحيحة فى زمنها، فالفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والظروف التى تقال فيها".

ورد وكيل الأزهر الشريف على استفسارات الحجاج حول أحكام الحج، موضحاً أن الأصل فى أداء فريضة الحج هو التيسير على ضيوف الرحمن فى أداء المناسك، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مٌيسرا فى مناسك الحج بقوله "افعل ولا حرج"، وأن الغرض من التيسير هو عدم حدوث حالات وفيات أو تكدس، وذلك وفقا للضوابط الشرعية.

وأكد على أهمية أن يقوم المسلم بأداء فريضة الحج والعمرة مرة واحدة فى العمر، حتى يعطى فرصة لغيره فى تأدية الفريضة.

وأوضح الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف وأحد الوعاظ المرافقين لبعثة الحج السياحى، أنهم أعطوا دروسا للحجاج عن خطورة تناول الموضوعات السياسية أو رفع أية شعارات حزبية قد تٌضيع على الناس المناسك، فضلاً عن شرح كيفية أداء المناسك وشرح كافة الأخطاء الشرعية التى تقابل الحجاج أثناء أداء الفريضة.

من جهة أخرى، طمأن اللواء مصطفى بدير، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، المصريين على أن بعثة الحج مؤمنة بشكل تام، وذلك بالتنسيق مع الجهات السعودية التى لن تتهاون مع من يعكر موسم الحج، وذلك بحبسه أو ترحيله، مشيراً إلى أن هناك تخوفات من قيام التنظيم الدولى للإخوان المسلمين برفع إشارات رابعة أثناء يوم عرفة لإفساد الحج لأسباب سياسية، موضحا أن الإجراءات الأمنية السعودية مشددة للغاية لمنع حدوث مثل تلك التصرفات، وأضاف أنه لا توجد أية أمراض وبائية بين الحجاج المصريين والجميع بخير، موضحاً أن أعداد الوفيات بلغت حتى الآن 11 حالة أغلبها لكبار السن.

على جانب آخر، تتجه بعثة وزارة السياحة اليوم برئاسة مصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة، وأشراف صلاح هيكل وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات لمعاينة المخيمات فى منى وعرفات للاطمئنان على توفير كافة الخدمات والمواد الغذائية وأماكن الإقامة قبل التصعيد مساء الأحد.

وقال عبد اللطيف، إن أعداد حجاج السياحة وصلت أمس إلى 29.6 ألف حاج، ولم يتبق سوى الذين سيأتون قبل التصعيد مباشرة بطائرات خاصة، وسوف يتعجلون فى رمى الجمرات لينهوا مناسك الحج ثالث أيام العيد ويعودوا إلى مصر، موضحاً أن بعثة السياحة شكلت 17 لجنة للمرور على الحجاج أثناء تأدية المناسك بمنى وعرفات منها 12 لحجاج الطيران و5 لحجاج البر وللمرور على مكاتب الخدمة.

وأشاد عبد اللطيف بالإجراءات التى قامت بها غرفة الشركات عندما تفاوضت بشكل جماعى مع مؤسسة الطوافة ونجحت فى إبرام عقد موحد بكافة الخدمات ونوعيتها وأصنافها وتجهيزات المخيمات من الداخل من أسرة وكراسى "صوف أبيد" لتوفير المساحات، مشيراً إلى أن بعثة السياحة ركزت فى طلباتها على توفير مساحة معقولة لكل حاج فى المخيمات، وضرب مثلاً بالخيمة الـ4 فى 4 وبها 18 فرداً أى ما يعادل 90 سنتيمترا لكل حاج.


وأكد ناصر تركى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية، أن أكثر من 800 أتوبيسا مكيفا موديل حديث سوف تشارك فى تصعيد حجاج السياحة، موضحاً أن جميع الحجاج سيتم تصعيدهم بنظام الرد الواحد، وأن هناك تنسيقاً مع السلطات السعودية لاختيار أفضل الطرق التى حددها المرور لنقل الحجاج إلى عرفات بما يضمن التيسير فى عمليات النفرة والنزل إلى مشعر المزدلفة والمسجد الحرام لاستكمال شعائر الحج.

وقال إن غرفة الشركات استعدت جيداً لموسم الحج، مشيراً إلى وصول حجاج البر اليوم إلى مكة، وأن غرفة العمليات التى تم تشكيلها زارت أماكن إقامة حجاج البر واطمأنت على كافة الاستعدادات.

وأضاف أن 100% من حجاج السياحة يتم نقلهم بأتوبيسات خاصة ترافقهم طوال فترة تأدية المشاعر، كما أن هذه الأتوبيسات موديلات حديثة لا تقل عن 2008، كما أنهم يتمتعون بخدمات فندقية طوال فترة تأدية المشاعر، مؤكداً حصول الحجاج على وجبات ساخنة فى منى وعرفات والمزدلفة.

وأكد أن مخيمات حجاج السياحة ألمانية تم تصنيعها فى مصر، وهى مقاومة للحرائق ومزودة بحمامات إضافية، علاوة على وجود مشرفين وعمال لخدمة ضيوف الرحمن ابتداء من حمل الحقائب نهاية بإنهاء الإجراءات.

وعلى صعيد استعدادات الشركات لعمليات التصعيد، فقد كون أعضاء غرفة السياحة خلية عمل داخل البعثة، وتم فتح اتصال مباشر مع الشركات للاطمئنان على كافة الترتيبات للتصعيد، وأكد أعضاء الغرفة أن تصعيد حجاج السياحة سوف يبدأ مساء بعد غد، من خلال أكثر من 800 أتوبيس بخلاف السيارات الصغيرة والمتوسطة التى يطلبها عدد من الحجاج، وأشاروا إلى أن الشركات طلبت من المطوفين توفير عدد من السيارات الإضافية للتدخل فى أى طارئ.

وأوضح رئيس بعثة الحج السياحى أن حالة حجاج السياحة مطمئنة ولا توجد أية أمراض أو أوبئة بينهم، مشيرا إلى أن هناك تنسيقاً تاماً مع وزارتى الحج والصحة السعوديتين لتوفير كافة الخدمات الطبية للحجاج.

وقال إن البعثة اصطحبت معها أكثر من جهاز حاسب آلى (كمبيوتر محمول) للاستدلال على أماكن حجاج السياحة التائهين فى عرفات، من خلال قاعدة البيانات التى تم إدراجها فى هذه الحواسب، والتى تضم اسم الحاج واسم الشركة التابع لها واسم المطوف وموقع المخيم الخاص به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة