وزير الثقافة يفتتح مؤتمر "ثقافة مصر فى المواجهة".. "عرب": الحكومة تؤمن بدور المثقفين فى بناء مصر.. وأدعو الجميع للمشاركة فى محاربة الجهل.. وبهاء طاهر: المؤتمر يعقد فى لحظة تاريخية بفضل 30 يونيه

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 01:12 م
وزير الثقافة يفتتح مؤتمر "ثقافة مصر فى المواجهة".. "عرب": الحكومة تؤمن بدور المثقفين فى بناء مصر.. وأدعو الجميع للمشاركة فى محاربة الجهل.. وبهاء طاهر: المؤتمر يعقد فى لحظة تاريخية بفضل 30 يونيه محمد صابر عرب وزير الثقافة
كتب بلال رمضان تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح صباح اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، نيابة عن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء مؤتمر المثقفين "ثقافة مصر فى المواجهة" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، والذى يقيمه اعتصام وزارة الثقافة، وذلك بحضور الكاتب الكبير بهاء طاهر، الرئيس الشرفى للمؤتمر، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمخرج الكبير مجدى أحمد على، والفنان التشكيلى محمد عبلة، والمخرج عصام السيد، والناشر محمد هاشم، والشاعر شعبان يوسف، والكاتبة الكبيرة فتحية العسال.

وقال بهاء طاهر، إن هذا المؤتمر يعقد فى لحظة تاريخية بفضل ثورة 30 يونيو التى ساندها الجيش فى استرداد كرامة مصر التى استبيحت فى عهد أراد أن يعيدها إلى عصور الظلام، إلا أن مصر تحررت من هذا الاستعمار الذى يلبس الدين حلته.

وقال بهاء طاهر، "لقد ظل المثقفون طليعة فى خوض معارك ضد الظلام من أجل التنوير، وشاركوا فى كل ثورات مصر من أجل الاستقلالية، وقادوا الدفاع عن حق المرأة من أجل المساواة والمشاركة".

وقال الدكتور محمد صابر عرب، "أعادت ثورة 30 يونيه للوطن روحه، بعدما عاشت مصر عامًا مظلمًا، ولقد حملنى رئيس الوزراء تقديره واحترامه الشخصى، فضلا عن تقدير الحكومة وإيمانها بأهمية الثقافة فى برامج التنمية ونحن نشيد دولتنا الجديدة، وفى هذه المناسبة اسمحوا لى أن نحيى أرواح شهداء الجيش والشرطة والشعب الذين سقطوا فداءً للوطن، بالوقوف دقيقة حداد على روحهم".

وقال "عرب": "أعتقد أن الحكومة على ثقة بقدرتها على تجاوز هذه المرحلة، وأن اعتصام وزارة الثقافة سيكون أحد دعائمها ليدفع المجتمع كله إلى ما هو صحى وثقافى وفنى لنشيد مصرنا الحرة.

وأكد "عرب" على أن وزارة الثقافة تتحمل كافة المسئولية لتصل لجميع أنحاء مصر لمواجهة الجهل، مضيفًا: سوف نواصل جهدنا الذى بدأ بالفعل خلال الشهر الماضى وأرجو كافة المثقفين أن يشاركونا فى فعاليات قصور الثقافة المؤهلة لأداء وظيفتها، وسوف تواصل كافة مؤسسات الوزارة إعادة دورها فى كل المجالات، من أجل إنهاض الوعى، كأحد أدوار الحكومة.

وقال "عرب" إن الصناعة الثقافية ليست قاصرة على الوزارة فقط، بل من المجتمع كله، وتبدأ هذه الصناعة من المدرسة، وهذا ما نسعى له بالفعل، تلك المدرسة التى افتقدت روحها وتحولت لغرف للاستماع والحفظ، فلابد وأن يعود دورها بقوة، إننا أمام تحديات كبيرة، وليس لدينا بدائل لمواجهتنا، وعلينا أن تتكاتف جهودنا جميعًا للنهوض بمصرنا.

وقال مجدى أحمد على فى افتتاح المؤتمر، إن هذا المؤتمر هو جهد متواضع للمشاركين يحاول إبداع رؤية جديدة تمكن المثقف من أداء دوره، وهو محاولة جادة ومخلصة على طريق طويل سيكون للجميع المشاركة فيه، آملين من الجميع أن يشاركوا ويساهموا فيما قد نغفله، وأشاد مجدى أحمد على بدور وزارة الثقافة فى مشاركتها ودعمها للمؤتمر دون التدخل فى محاوره، وتأكيدها على أن تحمل توصياتها لمجلس الوزراء.

وركزت الدكتورة سحر الموجى، خلال إلقاء كلمة المشاركين فى المؤتمر على ما ينتظره المثقف من الوزارة فى هذه اللحظة الراهنة التى تعيشها مصر، مشيرة إلى أنه فى العقود الأخيرة لوزارة الثقافة كانت فاقدة لرؤية التنوير، أو أنها تطبق سياسة التوجيه والإرشاد والمنح، بالإضافة إلى لحظة الثورة فهى لحظة أزمة بالنسبة لكافة مؤسسات الدولة، وأنه فى بدايات الألفية كان هناك حراك ثقافى كبير تم بعيدًا عن الوزارة، فلأول مرة سمعنا عن دور منظمات المجتمع المدنى فى كافة الأنحاء، معبرًا عن حراك عميق فى جذور المجتمع المصرى، وهو ما أدى إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.

وأكدت "الموجى" أن الوزارة أمامها تحد كبير، وهو أن تستلهم روح الحراك الثقافى الموجود منذ بدايات الألفية، متسائلة فى نفس السياق عن ماهية السياسات الثقافية التى سيتم تبنيها، وهل الوزارة ستظل منتجة للثقافة أو ميسرة، وهل لديها خطة للوصول إلى المصريين فى كافة أنحاء مصر، بعيدًا عن المركزية، وهل ستصل الوزارة إلى المصريين بمنطق الإرشاد القومى أم برؤية مغايرة لهذا.

وقالت "الموجى": "لست مهمومة بالمثقف لأنه تحت كل الظروف لديه القدرة على دفع الثمن وبذل الجهد، ولكن ما يشغلنى هو المواطن البسيط، ليصبح السؤال الأهم الآن: هل الوزارة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين منها؟ وهل نحن قادرون على التواجد بين المواطنين مثلما فعلت جماعة الإخوان المسلمين بتواجدها بينهم، بالإضافة إلى الزيت والسكر، لنثبت لهم أنهم بحاجة إلى الثقافة، ففى حقيقة الأمر، نحن بحاجة لأن نتعلم شيئًا من استراتيجية الإخوان فى تواجدها فى الشارع.

وقال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى هذا الملتقى يحاول المثقفون أن يرسموا طريقًا لمستقبل الثقافة فى مصر، ولطالما أُلفت الكتب وأقيمت المؤتمرات حول تلك القضية، وبرأيى أن هذا الملتقى ليس كغيره، وذلك لأسباب عديدة، لأنه ينبع من مطالب المثقفين الذين اعتصموا فى وزارة الثقافة، وكانوا بمثابة شرارة ألهبت نفوس المصريين لثورة 30 يونيه.

وقال "توفيق" إن هذا المؤتمر يأتى بعد ثورتين، ولم تعد هناك أسئلة مستترة أو مغلفة، ليأتى هذا المؤتمر ليواجه تهديد التيارات المتأسلمة التى تهدد هوية مصر باختزالها فى خطاب دينى مزيف، وليواجه تهميش الشباب، وأود القول إن أغلب الأوراق المقدمة تركز على الدور المنوط بوزارة الثقافة، وخاصة قصور الثقافة، باعتبارها أهم هيئة لها أذرع ممتدة فى ربوع مصر.




































































































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة