ملحق الدفاع المصرى بباريس: القوات المسلحة ستظل مصدر الفخر لكل مصرى

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 10:46 ص
ملحق الدفاع المصرى بباريس: القوات المسلحة ستظل مصدر الفخر لكل مصرى صورة أرشيفية
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع المصرى بباريس وبروكسل، أن القوات المسلحة ستظل دائما مصدر القوة والفخر والعزة والكرامة لكل مصرى عاش على أرضها وأرتوى من نيلها.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال الذى أقامه مكتب الدفاع المصرى بباريس الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة والذى بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الأبرار.

ونقل ملحق الدفاع تحية الفريق أول عبد الفتاح السياسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان وجميع القادة والضباط وجنود القوات المسلحة بهذه المناسبة للشهداء، وقال الدش إننا سنظل مدينين للبطولات المجيدة ولأرواح الشهداء الذين سالت دماؤهم الذكية فى سبيل عزة الوطن وكرامته.

وألقى ملحق الدفاع الضوء على الآثار العميقة التى تركتها انتصارات السادس من أكتوبر 1973 على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فكانت أكبر ملحمة عرفها التاريخ حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام وغيرت الخريطة السياسية للمنطقة، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر كانت حرب تحرير وطنى بمعنى الكلمة حررت الأرض وفتحت باب السلام والتنمية، وأن حرب أكتوبر ستظل خالدة فى ذاكرة الأمة لتؤكد قدرة الجيش المصرى على قهر أعدائه وحماية أمن الوطن.

واستعرض ما عكسته هذه الحرب من التفاف الشعب المصرى حول جيشه ليؤازره ويدعمه إلى أن تحقق النصر العظيم، مشدداً على أن تلك العلاقة التاريخية تزداد وتقوى بمرور الزمن.

وأضاف العميد الدش، أن كلمة الجيش هى السر الكامن فى نجاح الثورات المصرية عبر التاريخ، مشيرا إلى الدور الرئيسى الذى نفذته القوات المسلحة لحماية ثورة 25 يناير والعبور بمصر إلى بر الأمان خلال مرحلة شديدة الخطورة.

وأكد التحام الجيش مع الشعب وهو ما برهنت عليه كذلك ثورة الثلاثين من يونيو 2013، حيث حرصت القوات المسلحة على تنفيذ واجبها الوطنى ودورها تجاه استقرار البلاد فى إطار مبدأ الحفاظ على الديمقراطية ودون أطماع فى السلطة، مشددا على أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن الانخراط فى العمل السياسى.

وقال إن المصلحة العليا للبلاد وأمن مصر القومى تعد من أولى اهتمامات الجيش المصرى لأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وإنه يقف دائما مع إرادة الشعب ويشعر بنبض الشارع المصرى "وكان لزاما على الجيش الاستجابة لرغبة الملايين من أبناء الشعب فى تصحيح المسار واستكمال تحقيق أهداف ثورة 25 يناير".

وأضاف ملحق الدفاع المصرى بباريس أن القوات المسلحة تفخر بأنها تؤدى واجبها نحو الوطن وتدافع عن أمنه القومى لتفتح الطريق أمام ديمقراطية مصرية مكتملة تساعد على نهوض دولة مدنية حديثة. وأكد أن الجيش المصرى جيش وطنى يعمل بتجرد تام لمصلحة الوطن، فعلى مدار التاريخ لم يتحرك الجيش المصرى ضد أى نظام إلا بإرادة شعبية وبناء على طلب جماهيرى للتدخل من أجل نصرة شعبه وتحقيق رغباته "فهو لم يتخاذل يوما عن نصرة أبناء شعبه، فالجيش من الشعب وإلى الشعب ومن هنا جاءت كلمة الجيش والشعب يدا واحدة".

ودعا الدش إلى التحلى باليقظة ضد أى محاولات للتأثير على ثقة الشعب بالقوات المسلحة..مطالبا الجميع بالنظر إلى المستقبل وعدم الالتفات نحو الماضى للنهوض سريعا بانتماء وولاء جميع المصريين والعبور إلى عصر جديد من الرخاء والتنمية فى ظل الديمقراطية الصحيحة.

وأكد ملحق الدفاع أن القوات المسلحة المصرية ستظل دوما مصدر القوة والفخر والعزة والكرامة لكل مصرى عاش على أرضها وارتوى من نيلها سواء داخل مصر أو خارجها، وستبقى مستعدة دائما لحماية حدود الوطن، وفى تلاحم مستمر مع الشعب المصرى "صاحب الحق الأصيل ومصدر السلطات" تحترم إرادته وتشعر بنبضه وتحقق له الأمن والأمان، مهما يتطلب ذلك من تضحيات، انطلاقا من عقيدتها الراسخة بأنها جزء لا يتجزأ من هذا الشعب العظيم.

ووجه ملحق الدفاع – فى نهاية كلمته – تحية إلى تاريخ الجيش المصرى العظيم الذى أعاد لوطنه وأمته الأرض والكرامة فى حرب أكتوبر المجيدة وساعد شعوب عربية وإفريقية على تحقيق أمنها واستقلالها وأنحاز إلى شعبه فى كل المحن ليصبح أنشودة حب وأيقونة مقدسة على صدور جميع المصريين ومصدر عزة الوطن وموضع الفخر لأمته ومحل احترام العالم وتقديره.

ومن ناحيته، قال السفير أحمد ماهر المتحدث باسم مكتبة الإسكندرية وسفير مصر الأسبق بباريس إننا نحتفل اليوم بذكرى الانتصارات والتحرير وبالجيش المصرى، مشيرا إلى أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن الثقافة يجب أن تعكس روح الشعب وبالتالى نعتز ونفخر بأن تكون المكتبة هى ذاكرة مصر المعاصرة.

وأضاف ماهر، الذى يزور فرنسا حاليا، أن مصر بلدنا جميعا ونعتز بها وبعبور أكتوبر والعبور الحالى نحو الديمقراطية والعدالة والكرامة بفضل وحدة الشعب وإرادته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة