م. توفيق ميخائيل يكتب: أين القانون من هذه الممارسات؟

صباح الأحد 22 سبتمبر 2013 كنت فى سيارتى متواجدا بتقاطع شارع جسر السويس مع شارع القبة، وبعد الوقوف بالإشارة أكثر من نصف ساعة، تحركت السيارات ببطء شديد، وإذا بمجموعة من الشباب لا يزيد عددهم عن المائة، يحملون لافتات وصورت وعلامات وفجأة شاهدتهم يهرولون بين السيارات ويمنعونها من المرور، وبجانبى سيدة كانت تقود السيارة لتوصيل أبنائها رأيت الفزع على وجهها وأحد الشباب المندفع يعتلى كبود سيارتها ثم يعتلى سققها، وينزل من الخلف واختلط الحابل بالنابل السيارات بالأتوبيسات، وكل يحاول أن يهرب من هذا المأزق إلى أى اتجاه حتى لو لم يكن اتجاهه وعدد محدود من الضباط وأفراد الأمن يقفون لاحول لهم ولا قوة، ثم سمعت طلقات نار لم أدر من أين تأتى، وتنفست الصعداء عندما خرجت من هذا المشهد وعدت إلى بيتى دون أن أذهب إلى ما كنت أتجه إليه.

ما جدوى حالة الطوارئ المعلنة فى ظل هذه الممارسات الإرهابية؟ ؟
فى أى بلد فى العالم يتم السماح بمثل هذه الممارسات وخاصة بعد ما شاهدناه بتجارة القاهرة ودار العلوم وجامعة عين شمس فى نفس اليوم وما تعرض له فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة من عدد لا يتجاوز العشرين، وسط آلاف الشباب ولكن صوتهم العالى وتشنجهم أثار الاستهجان.

تقاس عظمة الأمة بمدى تطبيق القانون بها … أين القانون؟ وأين الدولة من كل هذه الممارسات؟ والعالم لا ولن يحترم إلا الدول القوية التى تفرض سيادتها داخليا أولا حتى تستطيع أن تطالب الدول الأخرى باحترامها.