أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

كم «يعقوب» فى مصر تحتاج إلى حسن هيكل؟

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 06:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحتاج جميعا إلى قراءة مقال «عزبة يعقوب - مصر التى لا يعرفها كثيرون» لرجل الأعمال حسن هيكل المنشور فى الزميلة «المصرى اليوم» أمس الأول الأحد، ويحكى فيها قصة إعادة بناء قرية «يعقوب» بمحافظة بنى سويف، وذلك بفضل المؤسسة الاجتماعية التى ينتمى إليها.
فى «المقال» ستعرف مصر الأخرى على صعيدين، واحد عن مصر التى لا يزال فيها قرى تعيش خارج التاريخ والجغرافيا، قرى ليس بها كهرباء ولامياه نقية، ومنازل من الطين بلا أسقف، وقرية «يعقوب» إحدى هذه العينات التى يصفها «هيكل» بأنها نموذج، لا يصلح أن نراه حتى فى الصومال، وحين تقرأ أنه دخل على «الست فتحية» التى فقدت بصرها بفعل الفقر، فوجدها تطهى شيئا ولما سألها: «ماذا تطبخ ؟»، كانت الصاعقة بأنها تسلق عظمة من أسبوع، حين تقرأ ذلك ستعرف حجم المأساة التى كانت فيها هذه القرية التى يسكنها 5 آلاف فرد، وهنا يأتيك السؤال، هل من المنطقى أن ترى قرية مثل هذه تهتم بقضايا مثل الدستور، والانتخابات، وفى مثل هذه البيئة علينا أن نبحث بجدية فى ربط الفقر بالأفكار الظلامية التى تنتهى بالإرهاب، كما يأتى السؤال، هل إلى هذا الحد مازالت الدولة غائبة؟
أما «الصعيد» الثانى لمصر الأخرى، فتجده فى أنه يوجد فى مصر «مؤسسة اجتماعية» ينتمى إليها «حسن هيكل» قامت ببناء القرية من جديد: «تحويل قطعة أرض فضاء إلى حديقة عامة، وتوصيل جميع المنازل بشبكة صرف صحى، وإقامة مخبز آلى ومستوصف طبى، وحضانة نموذجية، ومحطة مياه الصرف الصحى، وتجديد المسجد، وبرنامج للتنمية البشرية للتوعية بالصحة والنظافة، وتوعية بيطرية، وزيارات علاجية، وتنظيم دورات لتنمية المهارات الفنية».
رحلة إعادة بناء هذه القرية استمرت ثلاث سنوات من 2007 حتى 2010، وتنقلنا إلى صلب الاقتراح الذى يطرحه حسن هيكل قائلا: تكلف المشروع حوالى 5 آلاف جنيه لكل مواطن، وإذا قلنا إن عدد قاطنى العشوائيات فى مصر يصل إلى حوالى 20 مليونا، فإن التكلفة الإجمالية تصل إلى حوالى 100 مليار جنيه على عشر سنوات، وعليه فإن تكلفة السنة الواحدة على الدولة 10 مليارات جنيه، يتم تمويلها عن طريق ضريبة الثروة على أغنياء مصر، «لا تنطبق على 99.9 % من سكان مصر، ورفع الدعم عن شركات الأغنياء، المسمى خطأ دعم الشركات كثيفة الاستخدام للطاقة»، وهذه الأموال ستنعش الاقتصاد وشركات المقاولات ومواد البناء وتتيح العمالة بشكل كبير.
هذا الاقتراح الصائب الذى يطرحه حسن هيكل، يمكن اعتباره اقتراحا ثوريا فى طريق العدالة الاجتماعية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بإعادة إحياء دور الدولة التى انسحبت لسنوات طويلة، فكان هناك قرى مثل «يعقوب»، غير أن هذا الاقتراح يحتاج إلى رئيس يؤمن حقا بالعدالة الاجتماعية، كما أنه يحتاج إلى رجال أعمال يقتنعون بأن هذا المسار هو بمثابة تأمين حقيقى لأعمالهم وثرواتهم، فالاستثمار دون أن يؤدى إلى عدالة اجتماعية حقيقية لن يكتب له البقاء، وإذا أحصينا عدد رجال الأعمال بثرواتهم الطائلة، ألا يمكن القول بأن كل واحد منهم قادر على إعادة بناء قرية أو قريتين مثل «يعقوب»، أو منطقة عشوائية، آن الأوان للبحث عن حلول خارج الصندوق كما يطرحها حسن هيكل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من جمهورية الموز

60 عاما مضى على الشعار الناصرى " عدالة إجتماعية " ولم يحدث شىء ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

صقر قريبش

لوطبقنا العداله الاجتماعيه علي الحد الادني و الاقصي للاجور

حا يوصل لكل الجحور

عدد الردود 0

بواسطة:

مصــــــــــــــــــــرى

ملايين المصريين فى أنتظار ملاليم هيكل

عدد الردود 0

بواسطة:

عويس جاد الحق

الناجون من حبل المشنقه

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو العربى

يخلق من ضهر الاشتراكى رأسمالى

عدد الردود 0

بواسطة:

موئل السيد محمود

العدالة الاجتماعية

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوعلــــــــــى

ياعديم الاشتراكيه ، ياخاين المسئوليه ، حنزمرلك كده هه ، ونطبل لك كده هه

فين أيام الاشتراكيه وأيام الطبل والزمر

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوعلــــــــــى

ياعديم الاشتراكيه ، ياخاين المسئوليه ، حنزمرلك كده هه ، ونطبل لك كده هه

فين أيام الاشتراكيه وأيام الطبل والزمر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة