بسبب سوء التنسيق وتعنت "الدعم الفنى" بالوزارة..

عضو بـ"الأطباء" يتقدم بتقرير لـ"الصحة" حول توقف 29 مستشفى.. واحدة آيلة للسقوط.. اثنان تمت سرقتهما.. 12 وحدة تعمل بدون "كهرباء" بسوهاج.. ومبنى الأورام بـ"رمد العباسية" تحول إلى جراج للعاملين

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 06:36 م
عضو بـ"الأطباء" يتقدم بتقرير لـ"الصحة" حول توقف 29 مستشفى.. واحدة آيلة للسقوط.. اثنان تمت سرقتهما.. 12 وحدة تعمل بدون "كهرباء" بسوهاج.. ومبنى الأورام بـ"رمد العباسية" تحول إلى جراج للعاملين أرشيفية
كتبت دانة الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، وعضو حركة أطباء بلا حقوق، بتقرير مفصل للدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، يضم 29 مشروع، إنشاء أو تطوير، لمستشفيات ومراكز تابعة لوزارة الصحة بالمحافظات المختلفة، متوقفة عن العمل لأسباب مختلفة، سواء لعدم الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة ببعضها، أو عدم تشغيلها رغم جاهزيتها للعمل.

وأوضح حسين فى بداية تقريره، أن تلك المشروعات متعثرة نتيجة سوء التنسيق والتخطيط بين الإدارات والهيئات المختلفة، لافتًا إلى أنه جار حصر باقى المشروعات المتعثرة، مطالبًا وزيرة الصحة بإنهاء المعوقات التى تقف ضد إنجاز تلك المشروعات لسرعة الاستفادة بها.
وتأتى على رأس القائمة سوهاج التى تضم 11 مشروعًا متعثرًا، منها مستشفى سوهاج العام، وتحديدًا أقسام مبنى العنايات المركزة والتى تتكون من خمسة أدوار، المستشفى تم إنشاؤه منذ 2006 بتبرع من أحد رجال الأعمال بسوهاج، ومنذ إنشائه وهو على حالته دون تشطيب أوتجهيزات، لرفض المسئولين قيام المتبرع باستكمال الأعمال بمعرفته، وإصرارهم على تبرعه بالمبلغ المالى لاستكمال المشروع بمعرفة وزارة الصحة، وأعمال التطوير بعمليات جراحة العظام تم البدء فيها ثم توقفت منذ عام دون إبداء أسباب، وكذلك نقل مولد كهربائى إلى المستشفى من مستشفى شبرا العام فى أغسطس 2012، ولم يتم تركيبه وتوصيل الكابلات له، لإصرار الوزارة على إسناد التركيب والتوصيل والصيانة للمركز الأقليمى لصيانة الأجهزة، بمبلغ 2 مليون و714 ألف جنيه، رغم وجود مقايسة بنفس بنود الأعمال من أحد الشركات بمبلغ 77 ألف جنيه، موضحًا أن المولد ملقى بفناء المستشفى ما عرضه للتلف والسرقة.

ورصد التقرير أيضًا مستشفى سوهاج للصحة النفسية الذى حصل على موافقة وزيرى الصحة السابقين ومحافظى سوهاج السابقين، بضم قطعة أرض فضاء خارجها تتبع مديرية الصحة بسوهاج لتوسعة المستشفى بسعة 100 سرير، بدلاً من 13 سريرًا كما هو الوضع الحالى، وتم استلام الأرض فى 5 مارس 2012، وصدر بها قرار تخصيص من محافظ سوهاج السابق، وإدراجها فى الخطة الاستثمارية 2012-2013 والإنتهاء من الرسومات الهندسية فى يناير 2013، إلا أن الإدارة المركزية للدعم الفنى تقوم بتعطيل إعتمادها فتم إعادة إدراج المشروع بالخطة الاستثمارية 2013-2014 وما زال المشروع متوقفًا على الدعم الفنى من الوزارة، وكذلك مستشفى جرجا العام المدرج بالخطة الاستثمارية 2013-2014 لأعمال التطوير الشامل، إلا أن الإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة لم تقم بإعداد المستندات حتى تاريخه، ومستشفى ساقلته المركزى المدرج بالخطة الاستثمارية 2013-2014 لأعمال التطوير الشامل إلا أن المشروع متوقف أيضًا عند الدعم الفنى، ومستشفى الكشح بمركز دار السلام المتوقف العمل بها بدون إبداء أسباب وتمت مراسلة الوزارة أكثر من مرة حيث تم إصدار أمر إسناد إلى إحدى الشركات للقيام بالأعمال بمعرفة الوزارة وتم إنشاء الهيكل الخرسانى ثم توقف العمل حتى تاريخه.

وأشار التقرير إلى أن مستشفى الرمد بمدينة سوهاج تعد آيلة للسقوط بموجب تقرير هندسى من الإدارة الهندسية بمديرية الصحة بسوهاج، وتم إدراجها بالخطة الاستثمارية وما زال وضعها كما هو، بجانب عدم توصيل التيار الكهربائى للوحدات الصحية بقرى "برخيل – الغنيمية – أولاد عليو – المشاودة الغربية – بندار الغربية – الخلافية – الساحل بحرى – السمطا – نجوع برديس – أولاد غريب – البلابيش – أولاد سالم قبلى"، لافتًا إلى أنه تم إنشاء مستشفى أولاد يحيى الحاجر التكاملى بمركز دار السلام بعد سيول 1994 وتجهيزه، لكنه لا يقدم خدمة طبية منذ إنشائه وتمت سرقة التجهيزات والأبواب الخشبية الخاصة به، فى حين أن مستشفى جزيرة شندويل التكاملى القائم والمجهز على مساحة تقرب من الفدانين لا يعمل سوى للعيادات الخارجية فقط، لندرة العامل البشرى ولغياب التخطيط، أما مركز بلصفورة لعلاج الإدمان على مستوى جنوب الصعيد فمتوقف بالدعم الفنى للوزارة لعدم ترشيح مكتب استشارى لإعداد الرسومات حتى تاريخه.

أما محافظة الإسكندرية فبها مشروعان متعثران، وهما مركز الكبد بمستشفى حميات الإسكندرية الذى تم الانتهاء من حوالى 70% من الأعمال الخاصة بإنشائه عام 2011، ثم حدث نزاع قانونى بين المقاول ومديرية الصحة بالإسكندرية لعدم سداد المديرية مستخلصات للمقاول، وفى عام 2008 حاولت إحدى الهيئات التبرع لاستكمال وتجهيز المشروع إلا أن النزاع القضائى حال دون ذلك، وما زال المشروع متوقفًا حتى تاريخه، ومركز عباس حلمى لعلاج الإدمان بالعجمى المدرج بالخطة الاستثمارية 2012-2013، وتم وضع الرسومات الهندسية للمشروع، إلا أن إعتماد الرسومات توقف بالإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة ما أدى إلى تأخر البدء وإعادة إدراج المشروع بالخطة الاستثمارية 2013-2014 والمشروع متوقف بالدعم الفنى حتى تاريخه.

وفى محافظة الأقصر هناك مستشفى إسنا المركزى، الذى تم البدء فى تنفيذه عام 1998، وكان من المفترض أن مدة تنفيذه 18 شهرًا من البدء، إلا أنه توقف عدة مرات ثم تم تسليم الرسومات الهندسية المعمارية إلى الإدارة العامة للهندسة بوزارة الصحة فى 10 أكتوبر 2011 لعمل الدراسة للأعمال التى تم تنفيذها والأعمال المطلوبة لاستكمال المشروع لكن المبنى ما زال حتى الآن على حالة الهيكل الخرسانى لم يتم تشطيبه أو تجهيزه، بجانب مستشفى قفط المركزى بمحافظة قنا، والذى تم إنشاؤه وتجهيزه ومتوقف لرفض المسئولين استلام أعمال الكهرباء.

كما يوجد مشروع واحد متعثر بمحافظة الفيوم، وهو مستشفى يوسف الصديق بمركز يوسف الصديق، والذى يعد المستشفى الوحيد بالمركز تم إنشاؤه عام 2004 وتكلف 12 مليون جنيه، ثم تكونت لجنة بمعرفة وزير الصحة السابق وأفادت بأن المستشفى يحتاج لـ30 مليون جنيه لتجهيزه ولذلك أوصت بإهدائه إلى هيئة الأبنية التعليمية.

وبمحافظة دمياط يوجد مستشفى دمياط للصحة النفسية الذى تم إسناد إنشائه لشركة المقاولون العرب عام 1995، وبدء العمل به عام 2001 إلا أنه حتى الآن لم يتم إنجاز سوى 35% من الأعمال نتيجة توقف المشروع عدة مرات وبطء العمل لاختلاف الأسعار حاليًا عن وقت الإسناد ثم تباطؤ اللجنة المشكلة بالقرار 64 الصادر فى 17/4/2013 لدراسة الأسعار فى إنهاء أعمالها، والمشروع مدرج بالخطة الإستثمارية 2013-2014، كذلك مستشفى بورسعيد العام "الجناح البحرى" بمحافظة بورسعيد، وهو مبنى من 5 أدوار ومُجهز بأحدث الأجهزة تم افتتاحه العام الماضى 2012، لكن لا يعمل به سوى العنايات المركزة وبنك الدم، وجهاز الأشعة المقطعية مُعطل دائمًا، لذلك تقدم معظم الخدمات الطبية بالجناح القبلى القديم للمستشفى والذى يحتاج لتطوير شامل، كما أن المسافة الفاصلة بين الجناحين القديم والجديد تحتوى على أطنان من مخلفات البناء والقمامة.

ولفت التقرير إلى أن مشروع المعامل المركزية بمحافظة الإسماعيلية متوقف أيضًا بإدارة الدعم الفنى، رغم إدراجه بالخطة الاستثمارية 2013-2014 وتخصيص اعتماد مالى له، فى حين أن مستشفى التكامل بأبوخليفة- القنطرة غرب تم الانتهاء من إنشائه فى عام 2011 ولم يتم تجهيزه والاستفادة منه حتى الآن، كما أن مستشفى التل الكبير تم الإنتهاء من إنشائه وغير مستغل دون إبداء أسباب، وفى محافظة كفر الشيخ بدأت أعمال تطوير مستشفى سيدى سالم المركزى منذ عام ولم تنته حتى الآن، فى حين أن مركز صحة أبو عيطة بمركز سيدى سالم عبارة عن مبنيين كل منهما 3 أدوار وبه غرف عمليات وحجز داخلى، إلا أنه لا يؤدى سوى خدمات التطعيم وتسجيل المواليد والوفيات، بجانب أن مستشفى التكاملى بالحمرا مغلق ولا يؤدى أى خدمة، الأمر نفسه ينطبق على مستشفى بنها للتأمين الصحى بمحافظة القليوبية، كذلك لم يتم الانتهاء من المستشفى الجديد بمركز قليوب رغم بدء العمل به منذ عام 2009، أما فى محافظة الجيزة، تم الإنتهاء 90% من مستشفى شبرامنت المركزى بطريق المريوطية لكن المشروع توقف منذ 2010 بعد قيام لجنة من الطب العلاجى بالوزارة والمديرية بطلب تعديلات تمت إحالتها إلى الإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة، حتى الآن لم يتم النظر بها، وفى 15/6/2013 تمت زيارة المشروع من قبل وزير الصحة السابق ومحافظ الجيزة فى وجود رئيس الإدارة المركزية للدعم الفنى إلا أن المشروع ما زال متوقفًا حتى تاريخه.

وتأتى محافظة القاهرة فى ذيل القائمة بمشروع واحد وهو مستشفى صدر العباسية، والمكون من مبنيين قائمين على الهيكل الخرسانى بمستشفى صدر العباسية، كل منهما أربعة أدوار تم إنشاؤهما منذ 6 أعوام، كان مقررًا لهما مراكز لتشخيص وعلاج أورام الصدر ثم توقف العمل بهما، وحاليًا يتم استخدامهما جراج لسيارات العاملين بالمستشفى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة