بعد فترتين رئاسيتين تولى فيهما أحمدى نجاد رئاسة جمهورية إيران تقمص خلالهما شخصية جمال عبد الناصر فى علاقته مع القوى العظمى فى العالم، والتى أختزلها فى مقولته الشهيرة (هاضرب إسرائيل ومن وراء إسرائيل !!) حتى جاءته هو الضربة الكبرى فى نكسة 1967 فى غضون 6 ساعات !!
وكذلك جاءت الضربة لأحمدى نجاد بعد ثمان سنوات قضاها رئيساً انتهت دون تحقيق تهديده ووعيده الكاذب بمحو إسرائيل من خريطة العالم بقنبلة نووية زعم قدرته على إنتاجها، حتى خرج من منصبه غير مأسوف عليه من الإيرانيين قبل غيرهم !!
جاء من بعده رجل اسمه حسن روحانى بأغلبية مريحة من شعب أورثه أحمدى نجاد همومًا ومشكلات وتحديات لم يتحمل مواصلة حملها، وسداد أثمانها الباهظة، فكان اختياره لروحانى أشبه بقرار شعبى لتوديع التشدد النجادى إلى غير رجعة، وتوديع سلوكه وسياساته التى كلفت إيران زيادة فى نسب الفقر والبطالة والتهميش والديكتاتورية نتيجة لخدمة المشروع النووى بالغ الكُلفة وبالغ الخطر، ولم يكن الهدف الغير مُعلن إلا لتحقيق أحلام إمبراطورية تبدو مستحيلة فى هذا الزمن. .
ما أن حلف روحانى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، فلم يكن أمامه إلا الإستجابة لإرادة شعبه التى وجد تحقيقها فى ضرورة تقديمه لمبادرات حسن نية تجاه أميركا واليهود وأوروبا من منطلق رؤيته السياسية التى تنبثق من أن إيران المعتدلة هى أكثر ما يخيف إسرائيل، أما إيران المتشددة فهى الدجاجة التى كانت تبيض ذهبًا للدعاية الإسرائيلية أثناء تولى نجاد الحُكم !!
أعلن روحانى ذهابه إلى الأمم المتحدة لإلقاء كلمة إيران الجديدة للعالم، وهناك، وبناء على طلبه، التقى أوباما هاتفيًا فى لقاء تاريخى، أعقب اللقاء وسبقه أبداء روحانى استعداد بلاده لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم وافق على ترتيب لقاء بين وزيرى خارجية إيران وأمريكا يتباحثا فيه شئون ومصالح البلدين وشعبيهما، ثم أعلن استعداد للتوقف الفورى لمشروع القنبلة النووية التى زعم سلفه كذبًا إمكانية إنتاجها، كل ذلك كان فى مقابل تحقيق التنمية لبلاده وشعبه، ثم أخيرًا، وافق على لقاء يجمعه بقادة الدول الست العظمى فى سبيل إنهاء مسألة فرض العقوبات على بلاده الممتدة لأكثر من ثمان سنوات سدد فاتورتها الشعب الإيرانى من أمنه وأمانه وغذاءه ورفاهيته ومستقبله!!
حسنًا فعل السيد حسن روحانى، حتى ولو بدت قراراته وموافقاته كأنها أسف لأمريكا بتوقيع إيرانى!!
وصدق رسول الله (ص) فى قوله " ليس الشديد بالصُرعة، إنما الشديد من يملك نفسه وقت الغضب"، فهكذا فعل روحانى لتحقيق مصالح شعبه وبلده، رغم قوة إيران العسكرية ورغم الغضب الممتلئ به قلبه وقلوب المسلمين من تصرفات أمريكا وإسرائيل القائمة على ازدواجية المعايير، وهكذا لم يفعل نجاد فأورث شعبه الفقر والبطالة والحاجة !!
سعيد سالم يكتب: أسفين يا أمريكا. . التوقيع إيران !!
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 11:56 ص
علم إيران
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل الغبور
إیران یختلف تماماًمن المصرولازم نعرفها من الجدید
عدد الردود 0
بواسطة:
نجاد
التعليق نمرة 1
عدد الردود 0
بواسطة:
enas
ردا على التعليق رقم ( 2 )
عدد الردود 0
بواسطة:
enas
ردا على التعليق رقم ( 2 )
عدد الردود 0
بواسطة:
enas
ردا على التعليق رقم ( 2 )