"رايتس ووتش": الأطفال السوريون يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب للمدرسة

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 03:47 م
"رايتس ووتش": الأطفال السوريون يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب للمدرسة سوريا
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، أن الأطفال السوريين يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب إلى مدارسهم، وذلك فى بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

ويأتى البيان بعد تعرض مدرسة فى مدينة الرقة (شمال) لقصف بالطيران الحربى، الأحد، ما أدى إلى مقتل 16 شخصًا غالبيتهم من الطلاب.

وقالت الباحثة فى المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان برييناكا موتابارثى، إن استهداف المدرسة "كان الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الهجمات الحكومية على مدارس أدت إلى مقتل طلاب".

وأشارت إلى أن هجمات مماثلة "كلفت العديد من الأطفال حياتهم، وجعلت آخرين يخاطرون بحياتهم لمجرد الذهاب إلى المدرسة".

وأشارت المنظمة إلى أن "الإصابات والحروق التى ظهرت على الضحايا فى الأشرطة المصورة والصور (التى عرضت من الرقة)، مترافقة مع وضعيات المصابين والشظايا، تظهر استخدام أنواع من المتفجرات تعرف باسم "القنابل الفراغية".

وأوضحت المنظمة، أن القوات النظامية السورية استخدمت هذا النوع من الأسلحة منذ العام 2012.

وشددت المنظمة التى تتخذ من نيويورك مقرًا على أن هذه القنابل "يجب أن لا تستخدم مطلقًا فى المناطق السكنية"، بسبب طبيعتها "التى لا تميز بين الأهداف".

واعتبرت أن الاعتداءات على المدارس "هى انتهاكات خطيرة للقانون الإنسانى الدولى، والأفراد الذين يرتكبون انتهاكات مماثلة عمدًا مسئولون عن جرائم حرب".

وأتى البيان يوم وصول 20 خبيرًا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، حيث من المقرر أن يشرفوا على بدء تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولى لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التى يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت موتابارثى إنه "فى حين يسعى العالم إلى وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة، تقوم القوات الحكومية بقتل المدنيين باستخدام أسلحة أخرى فتاكة".

وأدى النزاع السورى المستمر منذ نحو 30 شهرًا إلى مقتل أكثر من 110 آلاف شخص، فى حين اضطر نحو ستة ملايين شخص إلى ترك منازلهم، بينهم مليونان لجأوا إلى الدول المجاورة.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يشكل الأطفال نحو نصف اللاجئين السوريين، ولن تتمكن سوى نسبة متدنية منهم من ارتياد المدارس هذا العام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة