قال الرئيس التركى عبد الله جول اليوم الثلاثاء، إن الاحتجاجات السلمية التى هزت بلاده فى الصيف دليل على النضج الديمقراطى فى البلاد، لكنها اتخذت مسارًا خاطئًا حين تحولت لأعمال عنف.
وحث جول الذى يتناقض نهجه التصالحى إلى حد بعيد مع النهج الخشن لرئيس الوزراء طيب أردوغان الأتراك على إظهار الاحترام لوجهات النظر المغايرة والعمل معًا على تعزيز الديمقراطية فى تركيا.
وقال أمام البرلمان: "حاولت بعض الجماعات المتطرفة استغلال الاحتجاجات السلمية باللجوء للعنف والتخريب". واتصفت الاحتجاجات التى بدأت بنوايا حسنة بالصفات الخاطئة عندما عطلت النظام العام".
وأضاف: "ينبغى أن نترك تلك الإحداث "الاحتجاجات" وراءنا وننظر للأمام لكى نعزز قيم التعددية والمشاركة فى ديمقراطيتينا".
وكانت احتجاجات الصيف إحدى أكبر التحديات التى واجهت حكم أردوغان منذ أن وصل حزبه العدالة والتنمية صاحب الأصول الإسلامية للسلطة قبل عشرة أعوام حيث تحولت فى أواخر مايو من مظاهرة ضد خطط لتطوير ميدان فى اسطنبول إلى استعراض أوسع للتحدى لحكم أردوغان الذى اعتبره المحتجون استبداديًا.
وقتل فى الاحتجاجات أربعة متظاهرين وضابط شرطة.
وكان أردوغان الذى لا يزال أكثر السياسيين شعبية فى تركيا برغم الاحتجاجات وصف المحتجين بأنهم "رعاع" وانقلابيون يهدفون للقضاء على الاستقرار السياسى والاقتصادى فى البلاد.
وحشد أردوغان مئات الآلاف من أنصاره فى تجمعات هدفها استعراض القوة وقال إن الجماهير سترد على المحتجين فى صناديق الاقتراع.
رئيس تركيا يشيد بالاحتجاجات السلمية ويدين العنف
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 08:58 م