تواصل الحوار بين الموالاة والمعارضة فى موريتانيا

تتواصل فى قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الحوار بين الموالاة والمعارضة.


ويجرى الحوار، الذى يتوقع المراقبون، أن ينهى أزمة خمس سنوات من الاحتقان، فى ظروف جيدة، كما أجمع المتحدثان باسم الطرفين.

وقال محمد ولد مولود، رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم" اليسارى، ورئيس وفد المعارضة فى الحوار، إنهم يأملون فى أن يتوصل التشاور إلى اتفاق يفضى إلى تنظيم الانتخابات البرلمانية والبلدية فى ظروف مرضية، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب الشروع من قبل النظام فى خطوات تعبر عن حسن نية، بحسب تعبيره.


واعتبر القيادى المعارض محمد ولد مولود، أن المعارضة قدمت مقترحاتها لتسوية الازمة، ودعا إلى توفير الشروط اللازمة لتنظيم انتخابات شفافة.


من جانبه، أشاد سيدى محمد ولد محمد، النائب البرلمانى، والقيادى فى الموالاة، بالجو الذى تجرى فيه المشاورات بين الموالاة والمعارضة.

وتوقع البرلمانى الناطق الرسمى باسم وفد الموالاة فى الحوار، أن يسفر الحوار عن نتائج إيجابية.


وتحفظ القيادى البرلمانى على إعطاء أى تفاصيل حول النقاط التى ناقشها الطرفان، أوالمدة الزمنية التى سيستغرقها الحوار.

وتزامناً مع الحوار، انتقدت منظمات موريتانية تغيب المرأة عن الحوار، مؤكدة أن تغيبها غير مبرر فى وقت تلعب الموريتانيات دورا محوريا فى معالجة القضايا الوطنية الكبرى.

وأكدت "شبكة النساء الموريتانيات" و"فريق المناصرة من أجل ولوج النساء إلى مصادر صنع القرار" وفريق مبادرات المناصرة من أجل المشاركة السياسية للنساء" و"شبكة النساء المنتخبات محليا فى إفريقيا" و"شبكة النساء الوزيرات، والبرلمانيات" و"شبكة النساء المسلمات فى إفريقيا"، دعوتهم لمختلف الأطراف بإعلاء المصلحة الوطنية وتقديم التنازلات الضرورية، حتى يخرج الحوار بنتائج تضمن مشاركة الجميع فى انتخابات توافقية شفافة ونزيهة.


وطالبت المنظمات النسائية الأطراف المتحاورة بالأخذ فى الحسبان ما صادقت عليه موريتانيا فى إطار الوصول إلى أهداف الألفية للتنمية المتعلقة، بمشاركة المرأة التى يجب أن تصل إلى ثلاثة وثلاثين فى المائة قبل 2015 فى الوظائف الإدارية، وكذا المأموريات والوظائف الانتخابية.