أعلن اتحاد الكتاب السودانيين فى بيان له مساء أمس الاثنين عن تضامنه الكامل مع الانتفاضة التى يشهدها السودان الشقيق بعد قرار الحكومة السودانية برفع الدعم عن السلع الأساسية.
وقال الاتحاد فى بيانه إنه "ينحاز بشكل كامل لهبَّة الجماهير، كما يُخزى السلطة فى بلادنا، حقاً، وبأكثر مما يخزيها إثقال كاهل الفقراء، مؤخراً، بزيادات لا قبل لهم بها فى أسعار أقواتهم الضرورية ".
كما استنكر البيان استخدام الحكومة السودانية الحالية استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين وما لحقه من سقوط عشرات القتلى والمصابين فى مشاهد جنائزية عاشتها خمس مدن رئيسية فى الشمال السودانى.
كما حمل اتحاد الكتاب الجيش والشرطة المسئولية عن عمليات القتل التى تتم علنا فى الشوارع السودانية تجاه المدنيين العزل والتى يصفها وزير الداخلية بأنها تتم من قبل " مجهولين " واعتبار لجوء المدنيين لأحداث تلفيات بالمنشآت العامة يعطى مبررا وذريعة لقتلهم.
كما انتقد الاتحاد اعتماد النظام لما أسموه بالـ "عنف المفرط " و"القسوة المميتة " فى مواجهة مواطنين عزل كل "جريرتهم أنهم سيَّروا مظاهرات سلمية يكفل لهم حق تسييرها دستور البلاد وكل مواثيق حقوق الإنسان، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على زيادات فى الأسعار "
ووصف البيان فى ختامه أداء الحكومة تجاه المدنيين بـ" المذبحة " التى ما تزال تنصبها الحكومة للمتظاهرين، مطالبا بوقفها فورا وسرعة تقديم المسئولين عنها للمحاكمة، وإيقاف حملة الاعتقالات والملاحقة التى طالت إلى الآن المئات من النشطاء والمدنيين وفى مقدمتهم.
كما استنكر الإتحاد استهداف رموز الفكر والكتابة فى السودان وذلك بعد حملة الاعتقالات التى طالت الروائية رانيا مأمون والقاص محمد عز الدين اللذين اعتقلا بود مدنى يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، إضافة إلى المفكر الاقتصادى د. صدقى كبلو والذى جرى اعتقاله لحظة وصوله مطار الخرطوم من لندن فجر الجمعة 26 سبتمبر.، مطالبا بسرعة الإفراج عنهم وكل المعتقلين فى سجون البشير على خلفية الأحداث الأخيرة.