أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن أى تراث معمارى أو تشكيلى تم إنتاجه على أرض مصر فهو ملك لمصر فقط، مشيرا إلى أن أعمال الترميم التى تتم حاليًا فى المعبد اليهودى فى وسط البلد بالقاهرة ليس إرضاءً لليهود، بل لأنه تراث ملك لمصر.
وأشار "عرب" خلال افتتاحه مجمع الفنون الجميلة بالإسكندرية، إلى أن الثقافة والفن يلعبان دورا كبيرا فى حياة المصريين، وأنهما الضمير الوطنى لهما، باعتبارها جزءا أصيلا من الشخصية المصرية خاصة بعد ثورة 25 يناير التى هى رمز الحرية والكرامة، فدور وزارة الثقافة الأساسى يتعاظم بقدر تواصلها مع المجتمع فى القاهرة والمحافظات، من خلال كل منافذ الثقافة.
ودعا عرب المثقفين والمبدعين إلى الاستمرار فى العمل دون أية تخوفات مؤكدًا على أن الحياة الفنية أقوى من أن تتراجع ولا يمكن أن يتأثر الفن والإبداع بالظروف الراهنة، مشددًا على أن دور مصر الإبداعى والثقافى والفنى الذى نال تقدير العالم.
كما أعرب عن أمله فى أن تنجح الحكومة الجديدة للارتقاء بالاقتصاد الوطنى خلال الفترة المقبلة للخروج بمصر من تلك المرحلة إلى مصاف الدولة المنتعشة اقتصاديا، متمنيا أن تهدأ حياتنا ويهدأ المجتمع لكى نمارس الفن والثقافة بكل حرية وإبداع فى المستقبل.
وأبدى عرب إعجابه الشديد بالمتحف ومحتوياته الفنية القيمة الذى يشكل نافذة ضوء وطاقة نور فى المجتمع السكندرى، وأن إعادة ترميمه وإعداده وتجهيزه لكى يكون متحفا بالمعنى الفنى والعلمى يعتبر إضافة فى مجتمع مدينة الإسكندرية، مشيرا إلى ضرورة زيادة ورش العمل والندوات والمحاضرات حول التذوق الفنى والفن التشكيلى والقضايا الاجتماعية فى الاجتماعية فى مصر، كما أكد بإصرار على تواجد شركات الصيانة للحفاظ على هذا الصرح ومحتوياته النفيسة وتفاعله بالأنشطة الثقافية، وذلك بتكليف مدير المتحف بعمل اتصالات بشكل مباشر مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة والكليات الفنية والمدارس ليصبح منارة للثقافة فى الإسكندرية وأوصى باستكمال تسجيل الكتب على الميكروفيلم والتنسيق وإتاحة الكتب ومحتويات المكتبة بشكل علمى متطور لخدمة الإسكندرية وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر وتحديث الفهرس البطاقى واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الفهرسة والتصنيف.