هيلارى كلينتون تعتبر أنه ما زال من المبكر أن "تتقاعد"

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون المنتهية ولايتها فى أول تصريحات علنية لها بعد شهر من الغياب، بسبب مشاكل صحية، أنها لا ترى نفسها "متقاعدة" بعد، ولو أنها ستسلم حقيبتها لخلفها جون كيرى فى غضون بضعة أسابيع.

وقالت كلينتون للصحفيين الأربعاء، أثناء حفل بروتوكولى صغير فى وزارة الخارجية، حيث استأنفت العمل الاثنين "يجب أن أقول إنكم اشتقتم جميعا لى، وما كنت لأقولها فى الظروف الطبيعية".

وردا على سؤال عما إذا كانت "ستتقاعد" فور تسلم خلفها حقيبة الخارجية بعد موافقة مجلس الشيوخ، أجابت بابتسامة عريضة "لا أعرف إن كانت هذه هى الكلمة التى سأستخدمها، لكنى سأتخلى بالتأكيد عن الجهد لتمضية حياة هادئة".

واستأنفت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين، نشاطها وعادت إلى وزارة الخارجية، حيث أعد لها استقبال.

وبعد شهر على أخر ظهور لها فى مهام رسمية إثر عودتها من رحلة من أوروبا فى 7 ديسمبر، ترأست كلينتون الاجتماع الأسبوعى الاثنين، مع أقرب مساعديها ومستشاريها.

وبعودة كلينتون الفعلية لمزاولة عملها لبضعة أسابيع، تطوى صفحة غير مسبوقة من غياب استمر شهرا عن الساحة العامة، بسبب مشاكل صحية متتالية أصيبت بها، حيث أمضت عيد رأس السنة فى المستشفى.

وبدأت مشاكل كلينتون الصحية مع إصابتها بفيروس فى المعدة، وأدخلت إلى المستشفى فى نيويورك للعلاج من جلطة دموية بين المخ والجمجمة من 30 ديسمبر وحتى 3 يناير.

وخرجت من المستشفى الأربعاء الماضى، وستسلم خلفها جون كيرى حقيبة الخارجية فى الأسابيع المقبلة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند " أنه يوم عظيم هنا فى وزارة الخارجية، لقد عادت الوزيرة كلينتون لمزاولة عملها"، مضيفة أن 75 شخصا، حضروا للترحيب بها وصفقوا لها مطولا.

وأعلن سناتور جمهورى الثلاثاء، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ستقدم فى الثانى والعشرين من يناير الحالى شهادتها أمام الكونجرس بشأن الهجوم، الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى الحادى عشر من سبتمبر الفائت.

وقال السناتور بوب كوركر العضو فى لجنة الشئون الخارجية فى تصريح لشبكة ام اس ان بى سى، "أعتقد أن شهادتها ستقدم على الأرجح صباح الثانى والعشرين" من الشهر الحالى.

وكان من المقرر ان تقدم كلينتون هذه الشهادة فى العشرين من الشهر الماضى، إلا أن حالتها الصحية أجبرتها على إلغاء هذه الشهادة التى يلح الجمهوريون فى الكونجرس فى طلبها.