"نيويورك تايمز": اختيارات أوباما للأمن تعكس الحذر من الأزمات

الأربعاء، 09 يناير 2013 01:06 م
"نيويورك تايمز": اختيارات أوباما للأمن تعكس الحذر من الأزمات الرئيس الأمريكى باراك أوباما
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما لفريق أمن قومى جديد له يدل على تشككه العميق فى الحكمة من التدخلات العسكرية الأمريكية حول العالم، كما يبدو أنه أنهى على الأقل فى هذه المرحلة الكثير من النقاش الداخلى لإدارته، والذى جرى فى غرفة إدارة الأزمات على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

ورأت الصحيفة فى سياق مقال تحليلى بثته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكترونى أن أوباما انحاز بذلك دون أن يعلن صراحة، لوجهة نظر نائبه جوزيف بادين والتى تعد مثار جدل داخل البيت الأبيض، والتى تميل إلى الحذر والعمل السرى والخطوات الأمريكية المعتدلة حول العالم، وهى الأمور التى تناسب هذه اللحظة الجيوسياسية.

وذكرت الصحيفة، أن السؤال هو ما إذا كان ذلك النهج سيلائم التحديات القادمة، والخاصة بوقف البرنامج النووى الإيرانى والانهيار المحتمل للنظام السورى.

وقالت الصحيفة، إنه فى الولاية الثانية لأوباما، لم يعد هناك مجال للشخصيات القوية والأصوات الأكثر عدائية التى ضغطت على أوباما لزيادة عدد القوات فى أفغانستان فى عام 2009، وهى مغامرة دافعت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس.

وأضافت الصحيفة أيضا أن ديفيد بتريوس قد رحل عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه"، وهو الرجل الذى حث أوباما على إبقاء القوات هناك لفترة أطول.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الجديد سيشمل اثنين من المحاربين القدامى منذ حرب فيتنام، هما جون كيرى وتشاك هاجل، اللذين خاضا حربا انتهت عندما كان أوباما مراهقا، بالإضافة لرئيس مكافحة الإرهاب جون برينان الذى ساعد فى ابتداع ما يوصف بإستراتيجية "التدخل الخفيف" الذى يقصر التدخلات الأمريكية وقتما يكون الأمر ممكنا على الطائرات بدون طيار وهجمات الإنترنت وقوات العمليات الخاصة.

وذكرت الصحيفة أن جميعهم (الفريق) مدافعون عن تلك الأدوات منخفضة التكلفة والأقل من ناحية الخسائر الأمريكية، وجميعهم يستبعد محاولات إرسال آلاف القوات للدول الأجنبية ويرونها غير فعالة ويساء فهمها.

ونوهت إلى أن الأهم بالنسبة لأوباما ومستشاره للأمن القومى توم دونيلون، أن يوفق الثلاثة أنفسهم فى الأغلب بطرق لم يقم بها أسلافهم مع البيت الأبيض الذى يصر على الإبقاء على شكل سياسة الأمن القومى الحالى.

ونقلت الصحيفة عن دنيس روس، وهو خبير فى الشرق الأوسط ترك إدارة أوباما منذ عام، لكنه لم يبتعد كثيرا عن بعض أهم نقاشاتها المهمة قوله "إن أحد سمات هذه الإدارة كان تمركز صناعة القرار فى البيت الأبيض، وإن معظم الإدارات فى الولاية الثانية لم تغير النهج".

لكن الصحيفة أشارت إلى أنهم إذا تولى هاجيل وبرينان مسئولية الأمن القومى، بعدما توقع الكثيرون لهما بمواجهة جلسات استماع صعبة من أجل الحصول على تأكيد مجلس الشيوخ لشغلهما المنصبين، فإنهما سيواجهان مشاكل لضمان أن يحظى أسلوب التدخل الخفيف بالتأييد الكافى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة