يقول عمر فى شكواه الذى أرسل نسخة منها "لليوم السابع"، أعمل سكرتير محلى بسفارة مصر بالعاصمة البنجالية "دكا" لمدة ثمانية أعوام منذ عام 2004، وخلال مدة عملى ويشهد لى كل السفراء اللذين تولوا إدارة البعثة خلال هذه المدة بحسن السير والسلوك وتحمل المسئولية والأمانة والجهد فى العمل.
يتابع، عقب عودتى من إجازتى بالقاهرة نهاية العام الماضى لمدة شهر وقام السفير المصرى بدكا، محمود عزت، وقتها بمنحى شهر إضافى تقديرا لكفاءتى، فوجئت عقب العودة إلى دكا فوجئت بإخطار من السفير بإجراء تحقيق معى يتعلق ببعض الاتهامات الباطلة -على حد وصفة- من جانب بعض العاملين بالبعثة دون حجج أو أدلة على تلك الاتهامات، وفى نفس الوقت قدمت كل المستندات الدالة على براءتى من كل الاتهامات إلا أن السفير المصرى كان يصر إصرارا غير مبرر على إدانتى والنيل منى لأسباب أجهلها تمام.
ويضيف عمر، فوجئت بعد إجراء التحقيق بإخطار من السفير المصرى بإنهاء خدمتى بالبعثة وضرورة سرعة المغادرة إلى أرض الوطن، ورغم أن هذا التحقيق لم يثبت أى إدانة ضدى إلا أننى طلبت منه السماح لى ببعض الوقت للتصرف فى تصفية متعلقاتى (سيارة – منقولات – أجهزة الكترونية وكهربائية – ملابس)، كما أننى لم أصرف راتبى من شهر أكتوبر العام الماضى حتى الآن بالإضافة إلى أننى لم أتمكن من غلق حسابى الشخصى فى البنك وتحويل أموالى إلى مصر، بعدها قدمت التماس إلى السفير عزت لمراعاة ظروفى إلا أنه لم يطلع عليه وأعاده إلىّ مرة أخرى.
ويكمل: وفى تمام الساعة التاسعة صباحا فى الأول من نوفمبر من العام الماضى فوجئت بقوة من الشرطة البنجالية تقتحم منزلى، حيث أبرز قائدها مذكرة موجهة من السفارة تطالب السلطات البنجالية بترحيلى قسرا وبالقوة وحدث ذلك بالفعل دون تمكينى من ارتداء الملابس المناسبة واللائقة لمواطن مصرى يفترض أنه كان عضوا بالسفارة المصرية ببنجلاديش.
ونظرا لسوء حالتى النفسية وغضبى الشديد فى مطار دكا، فقد رفض قائد الطائرة اصطحابى على متن الطائرة وأنا فى هذه الحالة السيئة، فاتصلت بالشرطة البنجالية بالسفير المصرى وأخبرته بما حدث فأمرهم بالتحفظ على وتعذيبى حتى أوافق على السفر بهذه الطريقة وبالفعل قاموا باعتقالى والاعتداء على بالضرب المبرح والإهانات وعندما فقدت قدرتى على التحمل بعد أن أصابتنى حالة إعياء شديدة وافقت على السفر وأنا فى قمة الانكسار لما حدث لى وأنا عضو فى البعثة الدبلوماسية ببنجلاديش منذ ثمانى سنوات.
ويشير، بعد ترحيلى إلى القاهرة قام سفير مصر ببنجلاديش بالاتصال بمالك العقار الذى كنت أقطن فيه بمدينة دكا وأخذ منه مفتاح شقتى وقام بالاستيلاء على متعلاقاتى الشخصية ومدخراتى وأوراق شخصية تخصنى، فضلا عن انه قام باتخاذ إجراء غير مبرر باحتجاز جواز سفرى بالقوة وإلغائه والمسمى الوظيفى الخاص بى بما يخالف القانون الأمر الذى يعكس منتهى التعنت والتعسف فى مواجهة مواطن مصرى كان من المفترض أن تكون البعثة الدبلوماسية سنده.
ويطالب عمر فى نهاية شكواه التى أرسل نسخة منها إلى وزير الخارجية النظر بعين الاعتبار فى أمرة بما يعيد له حقوقه ويرد له اعتباره كمواطن مصرى قبل أن يكون عضوا بوزارة الخارجية المصرية.
جدير بالذكر أنه لم يتثنِ "لليوم السابع" الوصول إلى السفير محمود عزت، سفير مصر فى بنجلاديش، للحصول على تعقيب منه حول هذه الشكوى، حيث حاولت الجريدة الاتصال به مرارا ولكن دون جدوى.





