"لوفيجارو": إسرائيل تراقب الوضع بسوريا وعينها على إيران

اعتبرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن إسرائيل تراقب بحذر الأزمة السورية الحالية وتصوب فى الوقت نفسه عينها على إيران.

وكتبت الصحيفة اليوم الأربعاء، أن البعض يأمل أن ينهار النظام السورى، وبالتالى إضعاف إيران مما سيساعد على حل الأزمة النووية الإيرانية، وأضافت أن "ما هو سيئ لإيران هو جيد لإسرائيل، والعكس بالعكس فتعزيز القدرات النووية لطهران هى واحدة من المشاكل الرئيسية الإستراتيجية بالنسبة لتل أبيب، مشيرة إلى أنه يتم تحليل معظم التغييرات الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة من خلال هذا المنظور.

وذكرت الصحيفة أنه من أفغانستان إلى العراق ولبنان والبحرين والكويت ومرورا بغزة، فإن إيران لها مخالبها فى جميع الصراعات فى المنطقة، ولكن اليوم يتم تسليط الضوء على سوريا فى المقام الأول، مضيفة أن إسرائيل تتابع منذ وقت طويل المتمردين المناهضين لبشار الأسد ولكن انهيار نظامه ووصول الإسلاميين إلى السلطة فى سوريا يعد بمثابة "الأخبار السيئة لدولة إسرائيل".

وتابعت الصحيفة الفرنسية "هذه الرؤية للبيئة الإقليمية تفسر الحذر الذى تتبعه السلطات الإسرائيلية حيال جيرانها" فى إشارة إلى الدول العربية.

ونقلت "لوفيجارو" عن إيلان جريلسامار أستاذ العلوم السياسية بتل أبيب قوله، "إن الربيع العربى لا يشجع الإسرائيليين الذين يشعرون ويخشون من أن يتحول العالم العربى إلى إسلامى، ولاتخاذ مبادرات فى المنطقة فإنهم ينتظرون ليروا كيف تسير الأمور فى سوريا، ومصر".

وأضافت أن البعض يتساءل الآن (فى إسرائيل) عما إذا كان انهيار النظام السورى لا يسير جنبا إلى جنب مع إضعاف إيران للمساعدة فى حل الأزمة النووية الإيرانية.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المسئولين بتل أبيب رفض الكشف عن هويته قوله "إذا كان سقوط النظام السورى سوف يفقد إيران حليفها الرئيسى فى المنطقة، وبالتالى سوف يكون تسليح حماس فى غزة وحزب الله أكثر صعوبة، وسقوط الأسد قد يكون فى نهاية المطاف خطوة إيجابية جدا فى الحرب ضد إيران، لأنه يضعف محور طهران ودمشق وحزب الله، مشيرا إلى أن "آية الله الخمينى وضع حدا للحرب مع العراق فى عام 1988 لأنه أدرك أن الإيرانيين لن يحققوا المكاسب".

وأشارت لوفيجارو، إلى أن قلق الدول الغربية اليوم حيال هذا الأمر حيث نقلت عن مصدر مطلع قوله، إن الطائرات الإيرانية التى تقدم بانتظام المعدات العسكرية إلى دمشق وتغادر منها محملة منذ أسابيع بعناصر للنظام المضاد للطائرات "أس أيه 17" الذى يعد نظاما متطورا للغاية، قادر على تدمير طائرات بدون طيار وطائرات الشبح، وقد يكون قادرا على الدفاع عن المنشآت النووية الإيرانية.