قاض أمريكى يخفف الحكم على جندى متهم فى قضية ويكيليكس لتعرضه لسوء معاملة

خفض قاض عسكرى أى حكم بالسجن قد يصدر على برادلى مانينج الجندى المتهم بتسريب برقيات لموقع ويكيليكس 112 يوما تعويضا له عن المعاملة القاسية التى لقيها خلال احتجازه فى سجن عسكرى.

ووجهت المحكمة لمانينج (25 عاما) الجندى بالجيش الأمريكى 22 تهمة منها مساعدة العدو تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى تلخيص للجلسة الإجرائية التى عقدت فى فورت ميد بولاية ماريلاند إن القاضى الكولونيل دينيس ليند أصدر هذا الحكم كتعويض للمتهم. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة الرسمية فى السادس من مارس آذار.

وكان موقع ويكيليكس كشف عن برقيات عسكرية ودبلوماسية بداية من عام 2010 صدمت الدبلوماسيين فى شتى أنحاء العالم وأغضبت المسئولين الأمريكيين الذين قالوا إن الضرر الذى لحق بالأمن القومى الأمريكى من جراء هذه التسريبات يعرض أرواح المواطنين الأمريكيين للخطر.

وقال البنتاجون إن القاضى وضع فى الاعتبار الفترة التى احتجز فيها مانينج فى سجن بسفينة حربية تابعة لمشاة البحرية فى كوانتيكو بولاية فرجينيا من يوليو تموز 2010 إلى ابريل 2011 بما فى ذلك فترات إخضاعه للمراقبة حتى لا يقدم على الانتحار. كما وضع فى الاعتبار ممارسات الحراس وخلعهم ملابس مانينج الداخلية خلال الليل وحرمانه من القيام بالتدريبات الرياضية.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن القاضى رفض إسقاط كل التهم الموجهة إلى مانينج كما طلب محاموه ورفض أيضا طلب الدفاع تقليص أى حكم بواقع عشرة أيام عن كل يوم فى فترة احتجازه لنحو تسعة أشهر وخضوعه لمعاملة قاسية. وذكرت الصحيفة أن هذا الطلب كان سيخصم أكثر من سبع سنوات من أى حكم يصدر عليه.

وذكرت الصحيفة أن القاضى وافق فقط على خصم 112 يوما عن فترة احتجازه لنحو تسعة أشهر.

وكان محامو الجندى الأمريكى قالوا انه كان يحتجز فى زنزانة مساحتها 48 قدما مربعا طوال 23 ساعة فى اليوم. وقال البنتاجون انه اضطر للنوم عاريا وكان الحراس يوقظونه عدة مرات خلال الليل للتأكد من سلامته.

وقالت الجارديان إن ديفيد كومز محامى مانينج المدنى أبلغ القاضى ان موكله كان حريصا فى انتقاء المعلومات التى قدمها لويكيليكس لضمان أنها لن تضر بالولايات المتحدة ولن تفيد عدوا أجنبيا.

بينما قال الادعاء إن مانينج قدم فعليا معلومات لتنظيم القاعدة بإسهامه فى نشر وثائق سرية على الانترنت.

ولجأ جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس إلى سفارة الإكوادور فى لندن فى يونيو حزيران لتفادى ترحيله إلى السويد كى يواجه تهما عن جرائم جنسية مزعومة.