سلمان العودة: مصر بحاجة للحوار والذم ليس قربة لله

الأربعاء، 09 يناير 2013 10:37 م
سلمان العودة: مصر بحاجة للحوار والذم ليس قربة لله الدكتور سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، إلى السعى لتهدئة النفوس فى مصر ومحاولة رأب الهوة ما بين النظام والمعارضة عبر الحوار وليس التنافر والخروج فى مليونيات مناهضة، مشيرًا إلى أنَّ الرسالة المحمدية لم تنتشر عن طريق المغالبة بالقوة وإنما بالحجة واستمالة القلوب.

واستنكر العودة – حسب موقع الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين- لغة الحوار فى وسائل الإعلام المختلفة المبنية على الإساءة والشتم، مشيرًا إلى أنها لغة لا يمكن أن يُتعبَّد إلى الله بها إطلاقًا لأنه لا تحق حقًا ولا تبطل باطلاً، وكما قال النبى - صلى الله عليه وسلم- عن الخَذْف ـ بمعنى الرمى بالحجارة الصغار: "إِنَّهَا لاَ تَصِيدُ صَيْدًا وَلاَ تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ"، فهكذا ما يتعلق بمثل هذه الألفاظ.

ونوّه إلى أن تركيا كانت قبل عشرين عامًا أقل من أى بلد أوروبى، بل ربما كانت الأسوأ أخلاقيًا وسلوكيًا، والغريب أن هذه الثقافة السلبية تغيرت بشكل واضح بعد وصول حزب العدالة والتنمية الحكم وصعوده بالاقتصاد التركى، مشيرًا إلى أنه على الرغم من عدم وجود أى قوانين تلزم بالحجاب- مثلاً- إلا أنّ البلاد امتلأت بثقافة الحجاب والالتزام السلوكى والأخلاقى بشكل عام، دون فرض من أحد وهو ما يجب أن تحتذى بهم مصر وليبيا وتونس وكافة الدول العربية.

ووجه د.العودة رسالة إلى المعارضة والحكومة إلى استمالة القلوب مثلما فعل النبى صلى الله عليه وسلم فى المدينة، حينما كان يحب موافقة اليهود فيما لم ينزل به وحى، من باب تأليف قلوبهم وأنهم من أهل الكتاب.

وعن إصلاح الاقتصاد قال العودة، أنَّ أهم ما يقع على عاتق الحكومة المصرية الآن هو تحسين الاقتصاد والخروج من الأزمة الراهنة باعتباره سر النجاح الحقيقى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ تركيا قبل عشرين عامًا ليست مثل تركيا اليوم بعد تولى حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم فيها والذى أحدث طفرة اقتصادية كبيرة جعلته محل توافق جميع التيارات السياسية والشعبية.

وشدد على أن أهم ما ينبغى أن تعتنى به هو موضوع الاقتصاد والاستثمار، وأن يشعر المواطن المصرى بأن وضعه تحسّن، وهو الذى فعله حزب العدالة والتنمية فى تركيا حتى صار اليهود والعلمانيون يصوتون له، مشيرًا إلى أن الحزب لم يُظهر مذهبية ولا أيديولوجية خاصة وإنما أظهر قضية تفعيل الاقتصاد وحل المشكلات.

وعن أزمة الدستور، أكد أن ما حدث فى مصر عقب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى من احتشاد كل التيارات المعارضة مع فلول النظام السابق ضد الرئيس حول قصر الاتحادية أثار قلقًا كبيرًا وقتها"، مشيرًا إلى أن إقرار الدستور بعد ذلك أدى إلى تخفيف حالة الاحتقان لرغبة الناس فى الاستقرار، وهو ما يجب استغلاله من قبل الرئاسة والمعارضة أيضا فى تهدئة الأجواء.

وأشار إلى أنَّ الدستور المصرى واجه حربًا إعلامية شرسة لدرجة أنه تم طبع نسخ مزورة منه لتشويهه وعلى الرغم من ذلك تمت الموافقة عليه بنسبة متفوقة لم تصلها كثير من دول العالم، مشددًا على ضرورة استغلال رغبة الشعب فى الاستقرار ومجاذبة النفوس بالحسنى لردم الهوة بين الحكومة والمعارضة.

وأضاف أنَّ الوضع الآن يتجه إلى مزيد من التحسن "وأدعو الله أن يلهم المعارضة والحكومة سد الهوة لأنّ الاحتقان لا يفرز إلا مزيدًا من المعانى السيئة كالكذب والاستخفاف والتلفيق"، داعيًا المصريين إلى أن يعودوا إلى التعامل بسعة صدر ورحمة وتوافق بعيدًا عن الانشقاق والتشاحن.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور على عبدالنبى حنفى

الف شكر يا دكتور سلمان ومصر بحاجة الى تكاتف الدول العربية معها

عدد الردود 0

بواسطة:

علي احمد

التلون موش كويس يابيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا اله الا الله

عدد الردود 0

بواسطة:

Hosny

No 2

Good for no2
You are right

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي المطيري .اسيوط

فتاوي بعض علماء الامه قابله للطرق والثني والسحب ومسيسه بامتياز

عدد الردود 0

بواسطة:

فهد السبيعي

شكر

عدد الردود 0

بواسطة:

djaber89dj

بوركت

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

تركيا لا زالت علمانية يا مولانا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة