أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الأربعاء، أن المنشأة النووية الوحيدة فى إيران تم إعادة تشغيلها وربطها بشبكة الكهرباء الوطنية بكامل طاقتها بعد فصلها لشهرين.وقال رئيس المنظمة فريدون عباسى دوانى للتلفزيون الحكومى "ليس هناك أى مشاكل محددة". ومنشأة بوشهر التى بدأت ألمانيا بناءها قبل الثورة الإسلامية فى 1979 واستكملتها شركة روساتوم الروسية، تعرضت لمشاكل فنية وتأخيرات. ودشنت هذه المحطة فى أغسطس 2010. وكان يفترض أن تعمل بكامل طاقتها بنهاية العام نفسه، لكن لم يتم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء إلا فى أواخر 2011.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى نوفمبر أن الوقود أفرغ من منشأة بوشهر ما أدى إلى إغلاقها. وقال دبلوماسيون غربيون إن ذلك يثير المخاوف بشأن السلامة فى المنشأة.
لكن إيران التى تحفظت بشأن الصعوبات التى واجهت المنشأة النووية، قللت من التكهنات بأن إفراغ الوقود يعود لأسباب فنية ووصفت ذلك بالإجراء الروتينى.
وقال عباسى دوانى الثلاثاء "بعد إغلاق ضرورى لشهرين لتفحص الوقود والمفاعل، تم ربط منشأة الطاقة فى بوشهر بالشبكة الوطنية السبت، ووصلت كامل طاقتها البالغة ألف ميجاواط".
ولا تطبق منشأة بوشهر معاهدة الأمن النووى التى وضعت بعد كارثة تشرنوبيل عام 1986 لتعزيز الشفافية والسلامة.
وتسعى إيران لتطوير طاقة نووية ذاتية، فى إطار برنامج نووى يخضع لمراقبة مكثفة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولى، وتشتبه الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن بأن لدى إيران طموحات لامتلاك قدرات أسلحة نووية، وتنفى طهران ذلك وتقول إن برنامجها سلمى محض.
