تأسيس أول مصنع للوقود الحيوى باستثمارات "مصرية- سعودية- أمريكية"

قال المهندس عمرو حسب الله، رئيس وكالة المستقبل للهندسة، إنه تم الاستقرار على موقع إقامة أول مصنع لتحويل المخلفات إلى وقود ديزل مركب فى مصر، حيث تقرر أن يكون الموقع هو محافظة المنوفية، مشيرا إلى "أن هذا المصنع سيكون باستثمارات مصرية سعودية أمريكية، وذلك تمهيدا لنقل هذه التجربة إلى دول أخرى فى الشرق الأوسط وأولها الإمارات.

وقال حسب الله لوكالة الأناضول للأنباء، إن "تكلفة المصنع الواحد تتراوح ما بين 20 إلى 25 مليون دولار، وتبلغ تكلفة المكون الألمانى منه 12 مليون دولار"، ومن المتوقع أن يوفر المصنع الواحد 120 فرصة عمل، وقال حسب الله أنه من المقرر إقامة 8 مصانع من هذا النوع بمحافظات مصر المختلفة، وذلك خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن مصنع المنوفية هو أول مصنع من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك 3 مصانع من هذا النوع فى العالم منها واحد فى تركيا".

وأوضح حسب الله، أن وكالة المستقبل للهندسة قامت بشراء توكيل استخدام "تقنية التفكك البلمرى المحفز فى غياب الضغط" من مخترعها د.كريستيان كوخ العالم الألمانى الشهير تمهيدا لنقله إلى مصر، مضيفا أن الترخيص الذى سيتم تطبيقه فى مصر يسمح بإنتاج 1000 لتر من الديزل فى الساعة بطاقة إنتاجية تتراوح ما بين 7-8 ملايين لتر فى السنة، موضحا أن التكنولوجيا الجديدة تقوم على تحويل خليط من المخلفات المنزلية والزراعية إلى وقود ديزل حيوى وسط نظام إنتاج مغلق لا ينتج عنه غاز أوكسيد الكربون، والذى ينتج بكثافة فى حالة إعادة تدوير المخلفات.

وقال حسب الله إن الوقود المنتج بطريقة "التفكك البلمرى فى غياب الضغط" يستخدم فى تشغيل السيارات، وأثبت قدرته على تحسين كفاءة الموتور عن الوقود العادى، بالإضافة إلى أنه يخفض نسب التلوث من غاز أوكسيد الكربون، لافتا إلى أن وزارات البترول والاستثمار وشئون البيئة فى مصر وافقت بالفعل على المشروع، حيث تم عرض هذه التقنية على مسئولى وزارة البترول ومعهد بحوث البترول، كما وافقت الوزارة مبدئيا على شراء وقود الديزل الذى يتم إنتاجه بهذه الطريقة.

وأوضح حسب الله، أنه طبقا للتعاقد مع الجهة الألمانية سوف يتم نقل جميع مكونات المصنع الألمانى إلى مصر، بالإضافة إلى تدريب المهندسين المصريين فى ألمانيا.

تأسست وكالة المستقبل للهندسة فى مصر، بهدف نقل التكنولوجيا الألمانية الخاصة بتحويل النفايات إلى ديزل مركب باستخدام "تقنية التفكك البلمرى المحفز فى غياب الضغط" إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.