المعارضة تهاجم قرض النقد الدولى وتتساءل: كيف نقضى على الديون بديون جديدة؟!.. "المتحدث باسم الوفد": الحكومة بلا رؤية وقطر ستسترد ودائعها فى أى لحظة.. "أمين عام الجبهة": الإخوان بيمدوا أيدينا للغريب

انتقد ممثلو الأحزاب والقوى المدنية سياسات الحكومة الحالية فى حل الأزمة الاقتصادية، مؤكدين أن الاقتراض من الخارج لن يساعد فى حل الأزمة، بل سيفاقمها مستقبلا، وتتحمل الأجيال القادمة مسئولية سد الديون بدلا من أن تكون هناك خطط واضحة ومشروعات قومية لحل الأزمة.

الدكتور عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد يقول فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حكومة الدكتور هشام قنديل بلا رؤية، وأن الرئاسة المصرية بلا فكر، حيث مازال التفكير فى المشروعات القومية بشكل سيئ، منتقدا الاقتراض من صندوق النقد الدولى، وزيادة ديون مصر دون وجود رؤية اقتصادية حقيقية.

وأضاف المغازى أن مشروع النهضة وهمى، والقرض الدولى سيزيد من تفاقم الأزمة، أما بالنسبة للودائع القطرية فأكد أنها تساعد فى دفع اضطراب الاقتصاد، ولكن بشكل لحظى، فمن الممكن أن تسحب قطر الوديعة فى أى وقت.

وأشار المغازى إلى أن الحكومة كان عليها أن تستشير وتتناقش مع المعارضة قبل البدء فى إجراءات الاقتراض؛ لأن هذا الدين سيكون على الشعب المصرى كله، وليس فقط على الحكومة الحالية، ومن الممكن أن تفوز المعارضة بأغلبية البرلمان، وتشكل الحكومة القادمة، وبالتالى ستجد نفسها مسئولة عن سداد هذا القرض، ومن الطبيعى أن يتم التباحث معها بشأن الحالة الاقتصادية.

وأكد المغازى أن جون ماكين بالرغم من انه احد قيادات المعارضة الأمريكية، إلا أنه يسافر إلى معظم الدول، ويتناقش حول كل القضايا مثله مثل الحكومة الأمريكية، ويجب أن يكون للمعارضة دور حقيقى، ويكون هناك لقاءات مشتركة بينها، وبين الحكومة من أجل العبور بمصر من هذه الأزمة الاقتصادية.

من جانبه قال محمد عباس، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية، إن المصريين اكتشفوا أن مشروع النهضة لا شىء، فكيف يحاول الإخوان الاقتراض من صندوق النقد الدولى لسد العجز فى الديون من خلال ديون جديدة.

وأضاف عباس أن جماعة الإخوان المسلمين هى جماعة دولية منظمة تسعى لخراب مصر، قائلا "نمد أيدينا للغريب ونقلل من كرامة المصريين لدولة مثل قطر والتى مع كامل احترامنا لها فهى لا تساوى شيئا بجوار دولة بحجم مصر.

وانتقد عباس تغيير 10 وزراء دفعة واحدة فى حكومة الدكتور هشام قنديل، بعد أربعة أشهر فقط، كما أشار إلى أن فكرة الصكوك الاسلامية بعيدة عن الشريعة الإسلامية، والتى كانت تسعى الحكومة لتطبيقها حاليا.

وأكد عباس أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حينما وضع صندوق النقد الدولى شروطا تعجيزية، حينما أراد إنشاء مشروع قومى، وهو مشروع السد العالى، بادر بتأميم قناة السويس، واستنفر كل طاقات الشعب المصرى، ووظّفها لخدمة هذا المشروع، وعلى الإخوان أن يتعلموا مما فعل.

وأكد أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، أن الحكومة عليها أن تضع حلولا بديلة للاقتراض، وتسهم بشكل حقيقى فى حل الأزمة الاقتصادية، ليس فقط فيما تواجهه مصر الآن، ولكن من الأزمة التى قد تواجهها مستقبلا بسبب السياسات الحالية.

وأضاف أبو العلا أن الأزمة الاقتصادية تتطلب حوارا طارئا بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة، على أن تقدم الأحزاب رؤيتها للحكومة، ويتم أخذها فى الاعتبار من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادى.

وأكد أبو العلا أن الاعتماد على الدول الأخرى فى حل الأزمة الاقتصادية لن يفيد فى حل الأزمة بالكامل، بل إنه سيساعد فى عمل إنقاذ لحظى فقط، ولكنه قد يترتب عليه كوارث أكثر فى المستقبل.