"البلتاجى": اختيار المسئولين يجب أن يكون وفقاً لمعيار "القوة والأمانة"

الأربعاء، 09 يناير 2013 08:14 م
"البلتاجى": اختيار المسئولين يجب أن يكون وفقاً لمعيار "القوة والأمانة" محمد البلتاجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن الإشكالية الرئيسية أمام تجارب الحكم هى آلية اختيار مواقع المسئولية المختلفة، مؤكداً أن الدعامة الرئيسية لنجاح نموذج الحكم الرشيد أن يتم اختيار مواقع المسئولية جميعا، وفقا لقاعدة "إن خير من استأجرت القوى الأمين".

وأضاف البلتاجى فى تدوينة له عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: إن القوة هنا تعنى سجل الكفاءة والخبرة والتخصص والقدرة والمبادرة وسابق تجربة النجاح فى الأداء المشابه، والأمانة هنا تعنى سجل النزاهة والشفافية والاستقامة وحسن السمعة والبعد عن الشبهات وتحقيق الصالح العام والارتفاع عن كل صور الاستفادة الشخصية".

واستكمل البلتاجى قائلاً: "وﻻ تغنى إحدى الصفتين عن الأخرى فى نجاح المسئول، وهذا مغزى رد رسول الله على أبى ذر (إنك رجل ضعيف، وإنها لأمانة، وإنها يوم القيامة خزى وندامة إﻻ من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها" وأضاف البلتاجى: تناول علماء اﻷمة أحكام المقارنة فى الاختيار الاضطرارى بين ذى الورع العاجز وذوى القدرة الفاجر، رغم أن الصنفين جميعا كانا محل كراهية الفاروق عمر (اللهم إنى أعوذ بك من عجز التقى وجلد الفاجر).

وتابع البلتاجى قائلاً، يتفرع عما سبق أيضا أنه ﻻ يجوز تقديم أهل الثقة ولو كانوا أمناء على أهل الكفاءة شريطة كونهم أمناء، إذ ينبغى أن تكون قاعدة الاختيار هى الركنان معا (القوة واﻷمانة) ويكون وجودهما (معا) فقط هو ما ينبغى أن يكون مصدر الثقة فى نجاح المسئول.

واختتم البلتاجى قائلاً: على أساس تلك القواعد نحتاج إلى أن نمعن النظر فى جنبات الوطن لاختيار وترشيح كفاءات أمينة كثيرة تملأ رحاب الوطن، لكنها غير بارزة على السطح لعوامل التعرية والتجريف التى تسببت فيها عقود الاستبداد والفساد الطويلة"، لافتاً إلى أن هذا البحث والنظر يحتاج لتوسيع دائرة المشورة ولا تقف عند دوائر أهل الثقة (المحدودة) وﻻ جهات الترشيح (القديمة)، لكن المشاورة والبحث يجب أن يمتدا ﻷوسع دائرة من الأكفاء الأمناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة