ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الأمم المتحدة تعتزم للمرة الأولى نشر أسطول من طائراتها بدون طيار، التى تستخدم فى أغراض الاستطلاع ببعثاتها فى وسط وغرب أفريقيا ، وذلك فى إطار سعيها لتحديث عملياتها لحفظ السلام .
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - إن التحرك هو خطوة أولى فى مسعى أوسع لتكامل أنظمة الاستطلاع الجوى بدون طيار التى أصبحت ملمحا قياسيا للعمليات العسكرية الغربية فى إمبراطورية حفظ السلام واسعة الانتشار للأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة "أن هذا المسعى يواجه مقاومة من الحكومات خاصة تلك التى تنتمى للعالم النامى والتى تخشى أن يؤدى استخدام الطائرات بدون طيار إلى فتح جبهة لجمع معلومات استخباراتية جديدة تهيمن عليها القوى الغربية وتحل بشكل محتمل محل فيالق قوات حفظ السلام الأفريقية والآسيوية التى تتحرك الآن كعيون الأمم المتحدة وآذانها على الأرض ".
وأشارت إلى أن الدول النامية تخشى السيطرة الغربية على المعلومات الاستخباراتية التى تجمعها الطائرات بدون طيار، وأن بعض تلك المخاوف متأصلة منذ تسعينيات القرن الماضى عندما اخترقت الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى وكالة التفتيش عن الأسلحة التابعة للأمم المتحدة لجمع معلومات استخباراتية فى الخفاء بشأن جيش الرئيس العراقى صدام حسين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخدام الأمريكى المتزايد للطائرات بدون طيار فى باكستان واليمن وغيرهما من الأماكن لتحديد الإرهابيين المشتبهين وقتلهم لم تسفر سوى عن مشاعر القلق بشأن نشرها كجزء من بعثات حفظ السلام متعددة الجنسيات.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مسئولى الأمم المتحدة سعوا للتخفيف من تلك المخاوف حيث نفوا وجود نية لتسليح الطائرات أو التجسس على بلدان لم توافق على استخدامها.
وأضافت الصحيفة "أن الطائرات بدون طيار التابعة للأمم المتحدة يبلغ مداها حوالى 150 ميلا ويمكن أن تحلق لقرابة 12 ساعة فى المرة الواحدة، مشيرة إلى أنه سيتم تجهيزها بتكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء التى يمكن أن ترصد أية قوات مختبئة خلف ظلال الغابات أو تلك التى تعمل فى الليل مما يسمح لها بتعقب حركات الميليشيات المسلحة ومساعدة الدوريات المتوجهة إلى الأراض المعادية وتوثيق الأعمال الوحشية ".
وأوضحت الصحيفة أن الأمم المتحدة، التى تدير قوة تتكون من أكثر من 100 ألف من أصحاب الخوذ الزرقاء فى 15 بعثة لحفظ السلام، تنظر إلى الطائرات بدون طيار على أنها بديل منخفض التكلفة للمروحيات باهظة الثمن فى عمليات الاستطلاع .
وأشارت إلى أنه إلى جانب عمليات نشر تك الطائرات، التى لم تتم بعد فى الكونغو، فإن المنظمة أمرت بعمل دراسة جدوى بخصوص استخدامها فى كوت ديفوار.ونوهت الصحيفة إلى أن واضعى الخطط العسكرية فى الأمم المتحدة يرون حاجة لاستخدام طائرات بدون طيار فى بعثات أخرى كثيرة بما فيها دارفور والسودان وجنوب السودان حيث تراقب الأمم المتحدة التوترات على طول الحدود بين البلدين، لكنهم اعترفوا بأن الأمل ضئيل فى الحصول على تصريح لهم من السودان بذلك.
الأمم المتحدة تعتزم استخدام الطائرت بدون طيار فى بعثات حفظ السلام
الأربعاء، 09 يناير 2013 03:52 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة