هى مدينة الآثار القديمة التى جاوزت سمعتها الآفاق، حيث تضم بين جنباتها مزيجا من الحضارة الفرعونية والحضارة الإسلامية والمسيحية معاً أنشأها الأمير(درياس الكردى) زمن (صلاح الدين الأيوبى) وسميت عام (1231م) باسم (السلامية ) قد أنشئت مدينة ومركز الطود بقرار جمهورى فى 1-7-2010م وتبعد مدينة الطود 20 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة الأقصر وتبلغ مساحة المركز الكلية حوالى 130.5 كيلومتر مربع ويسكنها حوالى 107297 نسمة حيث حظيت هذه المدينة بزخم رسمى فى خريف عمر النظام السابق بدءا من رأس النظام وقرينته وأبنائه ورؤساء الحكومات المتعاقبة فى عهده وانتهاء بمحافظ الأقصر الأسبق سمير فرج وأرسوا لعدة مشروعات منها الصرف الصحى والمشروع القومى للإسكان والمدينة الشبابية العالمية (نزل الشباب الدولى) ومصنع تعبئة البوتاجاز وكثير من المشروعات الأخرى فباتت الآن تبكى على أطلالها حيث توقفت جميع المشروعات وهجرت المدينة الشبابية التى تضم قاعات إنترنت وسينما ومسرحا كبيرا ومكتبة متطورة بالإضافة إلى 1200 غرفة وكان فناؤه الكبير ذو الحشائش الخضراء والأشجار الوارفة والذى تحول إلى ما يشبه الرميم . وأصيبت المدينة بالشلل التام نظرا لغياب الأجهزة الرقابية والخدمية وعلى رأسها السلطة التنفيذية المتمثلة فى محافظ الأقصر، تركت مساكن الإيواء العاجل التى تضم أكثر من 2000 مسكن وتركت خاوية على جدرانها والتى كانت مخصصة للذين تم نزع عقاراتهم والمطلقات والأرامل أصبحت الآن تضم بؤرا إجرامية نظرا لغياب الأجهزة الأمنية بها.
وبعد أن بنى أبناء مدينة الطود أمالا كبرى وتوقعات عظمى التى كانت تنتظر هذه المدينة الواعدة حيث نزعت كثير من الملكيات الخاصة لتوسيع وإنشاء الطرق الجديدة التى ما لبث أن استولى عليها المواطنون مرة أخرى وأغلقوا الطرق المؤدية إلى نزل الشباب الدولى بالرمال وجذوع النخل وأصبحت المدينة الوليدة تتنفس بصعوبة منتظرة أن ينظر أليها النظام الجديد فى ربيع عمره قبل فوات الأوان.
ويتساءل أبناء الطود هل توقفت هذه المشروعات إلى الأبد؟ أم أنها ستستكمل فى المستقبل القريب؟ بأى ذنب تركت؟ أم سيعاقبها النظام الحالى بذنب لا ناقة لها ولا جمل فيه ويعتبرها من زمن الفلول؟ فيقصيها جراء ذنب لم تقترفه!.أم ستنهض مدينة الأحلام من جديد؟. وتظل شامخة كالطود العظيم.
مدينة الطود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة