أبو سعدة: المتهمون بخيانة الوطن كلهم قامات وطنية

قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، إن القوى الوطنية التى لم تكن تخشى النظام السابق هم الذين أوجدوا شرعية الرئيس مرسى الحالية.

وأضاف أبو سعدة، أن صياغة البلاغ بالشكل الذى تقدم به يعنى انحياز مقدم البلاغ إلى فرقة وطنية ضد فرقة وطنية أخرى، مشيرا إلى أن المتهمين كلهم قامات وطنية وتاريخهم الوطنى كبير ولا يستطيع أحد أن يتهمهم بمثل تلك الاتهامات.

وأكد أبو سعدة، أثناء حديثه لبرنامج "الحدث المصرى" مع الإعلامى محمود الوروارى، أنه كان يجب أن يتم التريث قبل التقدم بمثل تلك البلاغات، مشيرا إلى أن البلاغ بدا كما لو كان الإخوان المسلمون فى نقابة المحامين قد دفعوا باثنين من المحامين لتشويه رموز المعارضة.

وأعرب عن تحديه الصريح فى أن يتم إثبات أى شىء فى البلاغات التى تم تقديمها مهما طالت أمد التحقيقات، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى ذاته طالب بالحوار مع المعارضة وتحديدا الشخصيات التى تم اتهامها بالخيانة العظمى.

وأشار إلى أن المادة 77 تنص على تمثيل الخطر على سلامة البلاد، ولو تم الاختلاف فى وجهات النظر لا تصل بنا إلى الخطر على سلامة البلاد، مؤكدا أن الخلاف فى وجهات النظر لا يجب أن يصل بنا إلى اتهامات بالخيانة أو الخطر على سلامة البلاد.

وأكد أن الاتهامات لو هى صحيحة فإن دعوة الرئيس لهم خاطئة، ولم يكن من الواجب أن يتم دعوة أشخاص يهددون سلامة البلاد، وإنما محاكمتهم على تلك الاتهامات الخطيرة.

وقال إن مقدمى البلاغ تم استخدامهما من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وتم توظيفهما من أجل مصلحة جماعة الإخوان المسلمين.

وأكد أن العملية الديمقراطية أتت بالأفضل من الصندوق، ولكن من حق الجميع أن يعارضه ويطالبه بالعدالة الاجتماعية والحريات وحقوق المواطنين وكل هذا لا يدفع إلى أن المعارضة ضد الشرعية أو يتم حبس المعارضة وسحلها.

وقال إن مقدمى البلاغات أساءا استخدام الحق، وهو ما يوجب محاسبتهما، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية من حق المعارضة أن تنتقدها حتى لو كانت اللغة المستخدمة قاسية لأن السلطة التنفيذية تملك القدرة على الرد.

وأضاف إن لجان الحريات يجب أن تقف مع الحريات مع الصحفيين أو الأبرياء وأن نكون فى صف الحريات بشكل مطلق، لأن الحريات كلما تنامت تزيد الديمقراطية وتعود على المواطنين بالإيجاب، وأعرب عن أمنياته أن يدرك الجميع أن الخلاف يثمن الحياة السياسية، ويجب الاعتراف بالشرعية ولنا الحق الكامل فى نقد السلطة واحترام المعارضة بذات القدر.