اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه رغم الترشيح لمنصبى وزير الدفاع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه"، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يحتاج إلى بعض الأساليب الجديدة لتحقيق أهدافه الجديدة، وليس مجرد أشخاص جدد.
وذكرت الصحيفة، فى سياق مقال افتتاحى بثته اليوم، الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، أن أوباما بترشيحه تشاك هاجل لوزارة الدفاع وجون بريان لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه"، إنما يختار مستشارين موثوق بهما، ربما يساعدانه فى تحديد نهج واتجاه جديدين محتملين بشأن قضايا الحرب والسلام فى ولايته الثانية.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنه ومع ذلك فإن المرشحين يجب أن يقدما إجابات للأسئلة الخطيرة قبل الحصول على تأكيد من مجلس الشيوخ.
ورأت الصحيفة أن ترشيح أوباما الخاص بمنصب وزير الدفاع، وتحديداً لشخص آراؤه بشأن حقوق المثليين مثار تساؤلات، فى هذا الوقت الحساس من تطوير البنتاجون يعتبر بمثابة لغز.
وأوضحت الصحيفة أن قانون "لا تسأل لا تخبر" البغيض لم يصبح تشريعاً فى ظل إدارة أوباما، لكن هناك طريقا طويلا فى المستقبل، لضمان أن تحظى الحقوق المتساوية برعاية مؤسسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى كان فيه عضوا بمجلس الشيوخ، من نبراسكا فى عام 1998، انتقد هاجل ترشيح جيمس هورمل لأن يكون سفيرا لدى لوكسمبورج، بسبب أنه كان مثليا بشكل صريح، لكن الصحيفة لفتت إلى أن هاجل أكد الشهر الماضى أن تصريحاته قبل 14 عاماً كانت متهورة واعتذر لهورمل.
وقالت إنه على صعيد سياسة الأمن القومى فإن تجربة هاجل كأحد المحاربين القدامى لحرب فيتنام المكرمين يجب أن تمنحه علاقة جيدة لاسيما بالقوات، وتجعله كذلك صوتا له سلطة بشأن الاستخدام المحسوب للقوة.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن "هاجل"، مثل أوباما، انتقد بشكل كبير الحرب فى العراق، وهناك اعتقاد بأنه يفضل تراجعًا أسرع فى عدد القوات فى أفغانستان، ودافع أيضًا بحكمة عن تقليص ميزانية الدفاع الزائدة عن الحد.
واعتبرت الصحيفة أن استقلال هاجل واستعداده لتحدى التطرف الجمهورى بشأن العراق والعقوبات على إيران وغيرها من القضايا، فى مجلسى الشيوخ وفيما بعد كمستشار للإدارة، أزعج حتى اليمينيين المتشددين وجماعات المصالح الموالية لإسرائيل، وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، لدرجة أنهم أطلقوا حملة تضليل للقضاء بشكل مسبق على الترشيح.
ونوهت الصحيفة إلى أن المعارضين قلقون من أن هاجل لن يكون متماشيا بما يكفى مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولا يمكن التعويل عليه فى الذهاب للحرب ضد إيران بسبب برنامجها النووى إذا وصلت الأمور لذلك.
وفيما يخص ترشيح برينان، ذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها أنه عمل بشكل وثيق مع أوباما على مدار أربعة أعوام كمستشار لمكافحة الإرهاب، وكان إلى جانب الرئيس خلال المداهمة على أسامة بن لادن، ودفع باستراتيجية موسعة لاستخدام الطائرات بدون طيار لقتل المشتبهين الإرهابيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن برينان كان مرشحا لتولى منصب الـ"سى آى إيه" قبل أربعة أعوام، لكن تم سحب اسمه بعد أن قال نشطاء حقوق إنسان إنه فشل فى منع الرئيس السابق جورج دبليو بوش من استخدام التعذيب فى استجواب السجناء.
وأوضحت الصحيفة أنه فى ولايته الثانية توجد لدى أوباما فرصة لوضع بصمته بشكل أكثر قوة على العلاقات الأمريكية مع العالم، منوهة إلى أنه يحتاج من فريقه القيام بذلك، ومشددة على ضرورة تحرك مجلس الشيوخ بأسرع وقت ممكن للتصويت.
"نيويورك تايمز": "أوباما" يحتاج تغيير النهج بترشيح "هاجل" و"برينان"
الثلاثاء، 08 يناير 2013 11:32 ص