كيف يحدث تمدد الشريان الأورطى

الثلاثاء، 08 يناير 2013 05:27 ص
كيف يحدث تمدد الشريان الأورطى أرشيفية
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوضح دكتور أحمد السواح، أخصائى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، أن تمدد الشريان الأورطى هو عبارة عن تمدد الشريان بـ50% على الأقل فوق قطره الطبيعى. وفى الشريان الأبهر (الأورطى) البطنى قد يصل توسع القطر إلى أكثر من 3 سم.

يصاب نحو 5% من الأشخاص الذين بلغوا سن الخمسين عاما وما فوق بتمدد الشريان الأورطى البطنى، وهو أكثر انتشارا بين الرجال منه لدى النساء، وتبلغ نسبة إصابة الرجال مقابل النساء 1:9.

فى الماضى، ساد الاعتقاد بأن تصلب الشرايين هو المسبب الرئيس لهذا المرض. لكن اليوم، يسود الاعتقاد أن هناك العديد من المسببات التى تؤدى لضعف جدران الأوعية الدموية، من بينها طبعا الالتهابات، العوامل الوراثية، فرط ضغط الدم، وفى بعض الحالات النادرة قد يكون السبب تلوث يصيب جدار الشرايين. أما ضعف الجدار فإنه ناتج عن انخفاض كمية الإيلاستين والكولاجين فى الجدار بسبب النشاط الإنزيمى الذى يؤدى لتفكك هذه البروتينات.

وهما من البروتينات الهامة التى تقوى جدران الشرايين وتمنحها المرونة المشكلة التى من الممكن أن تعرض حياة المريض للخطر هى تمزق الجدار وحصول نزيف.

معظم حالات تمدد الشريان الأورطى البطنى لا تكون مصحوبة بأية أعراض ويتم تشخيصها بالصدفة عن طريق الفحوص التصويرية التى يتم إجراؤها لأسباب أخرى. ليس هنالك، حتى اليوم، برنامج مسح وفحوص خاص لكشف هذا المرض، لكن لو كان هذا البرنامج موجودا، لكان مفيدا جدا للأشخاص من ذوى التاريخ والسجل العائلى الذى يتضمن إصابات، وكذلك للمسنين والمدخنين.

بالإمكان تشخيص توسع الشريان الذى يبلغ قطره 4-5 سم عن طريق الفحص البدنى، فى 50% من الحالات فقط، وعندما يزيد القطر عن 5سم، يتم تشخيص التوسع فى 75% من الحالات فقط.

عندما يحدث تمزق بجدار الأورطى يبدأ المريض بالشعور بآلام البطن التى تشع وتنتقل إلى الظهر، كما يشعر بأعراض انخفاض ضغط الدم وتسارع نبض القلب وإن كان أحيانا يكون مصحوبا بارتفاع الضغط كذلك من الممكن أن نصادف ونلمس كتلة حساسة ونابضة خلال إجراء الفحص البطنى.

من الممكن أن تكون أعراض مثل الحمى، ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء انخفاض الوزن وزيادة ترسب الكريات الحمراء إشارات لحصول توسع التهابى أو تلوثى فى الشريان الأورطى البطنى وهنا عادة نحتاج للتدخل الجراحى ويتم تحديد المخاطر الجراحية اعتماداً على العوامل المتعلقة بطاقم الجراحة أو تلك المرتبطة بحالة المريض العامة من حيث أمراض القلب، الفشل الكلوى، والأمراض الرئوية. لدى المرضى صغار السن، من ذوى مستويات الخطورة المنخفضة، من الممكن القيام بجراحة أمهات الدم الصغيرة نسبيا بقطر 4-5.5 سم، وذلك بسبب الاحتمال الكبير لحدوث تضخم والحاجة للخضوع للجراحة مستقبلا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة