«قررت أخلص البلد من البلطجية والخارجين عن القانون والمشهور عنهم ارتكاب جرائم السطو المسلح، فأعددت قائمة بأسماء 20 مجرما أقمت الحد على اثنين منهم بقتلهم وإشعال النار فى جثتيهما وكنت أنوى التخلص من الباقين قبل ضبطى».
كان هذا جانبا من حديث «أشرف. ح. ح» قاتل لصى الصف ومشعل النار فى جثتيهما لـ«اليوم السابع» وهو ما يخالف ما سبق نشره من أنه ارتكب الجريمة لاختلافه مع القتيلين على تقسيم مسروقاتهما السابقة.
قال «أشرف» ذو الـ40 عاما ويقطن بقرية «الودى» دائرة الصف سبب ارتكابه للواقعة وطريقتها أنه تزوج منذ قرابة 10 سنوات وأنجب 3 أولاد ثم انفصل عن زوجته بسبب كثرة خلافاتهما، وعمل «مؤذن» بوزارة الأوقاف، وحفظ أجزاءً من القرآن الكريم، وفى الأونة الأخيرة تسربت إلى مسامعه أنباء بوجود عدد من الخارجين عن القانون بالمنطقة، يرتكبون أفظع الحوادث من سرقات بالإكراه وتحرش بالنساء والسطو المسلح على الممتلكات العامة والخاصة، فاختمرت فى ذهنه فكرة إقامة حد الله عليهم وتخليص المجتمع من شرورهم.
وأضاف المتهم - الذى يقترب طوله من المترين – أنه ذهب إلى أحد شيوخ القرية وأخذ رأيه فى الإطاحة بهؤلاء الذين يسعون فى الأرض فسادا، فأكد له الشيخ أن الجزاء الأمثل لهم هو أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، فاستراح لكلام الشيخ.
وأضاف أشرف – صاحب الجسد البدين واللحية الخفيفة والعينين اللامعتين - أنه جلس مع نفسه وأحضر ورقة وقلم ودون أسماء 20 من الخارجين عن القانون الذين يستحقون - فى اعتقاده - القتل، وعقد العزم على التخلص منهم. كان على رأس القائمة – يقول أشرف - كل من: «أشرف. أ. م» 30 سنة، و«عيد. س. م» 35 سنة عاملين، فقرر أن يبدأ بهما، ومع معلوماته عنهما، تبين له أنهما يسهران بصفة مستمرة داخل «عشة» بقرية «أوسكار» بالصف، فتسلل إليها ولمح بعينيه طبنجة ماركة حلوان عيار 9 مم بجوار أحدهما، فمد يده وأمسك بها دون أن يشعرا به، ثم نادى عليهما وعندما التفتا إليه أطلق على كل منهما رصاصة فى الرأس، وسكب البنزين من «جركن» كان بحوزته فى محيط الحادث وأشعل النار فيهما وفر هارباً.
توقف المتهم عن الكلام وضحك لدقائق ثم تنهد وواصل مؤكدا أن ضميره استراح بعدما خلص الناس من شرورهما، لكن حزنه الأكبر بسبب القبض عليه قبل أن ينفذ حد الله فى باقى أعضاء القائمة التى مازالت برفقته، مبديا تخوفه من قتل أقارب الضحيتين أحداً من أفراد أسرته ثأرا، لافتا إلى أنه غير نادم على ما اقترفت يداه وضميره سيظل مستريحا حتى دخوله غرفة الإعدام.
استدرك أشرف فجأة وقال إنه يلوم على الأجهزة الأمنية التى ألقت القبض عليه قبل أن يخلص المجتمع من شرور باقى المجرمين، مشيرا إلى أنه لا يعرف سببا لضبطه، خاصة أنه يؤدى مهمة عظيمة من وجهة نظره لا تقل عن مهمة الداخلية فى مطاردة الخارجين عن القانون، وكان يتعين على رجال الأمن مساعدته فى مشواره لإقامة حدود الله على كل من يسعى فى الأرض فسادا حتى تختفى الجريمة من الأرض. كان العميد محمود شوقى مأمور مركز شرطة الصف تلقى بلاغا من بعض الأهالى بالعثور على جثتى شخصين مقتولين ومتفحمتين تماما، فانتقل المقدم محمد مختار رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وبمعاينتهما تحددت هويتهما، وتوصلت التحريات إلى قاتلهما يعمل «مؤذن» وبإعداد حملة قادها العميد رشدى همام مفتش المباحث، ألقت القوات القبض عليه وباستجوابه اعترف تفصيليا بجريمته وأرشد عن السلاح المستخدم فى الحادث.. تحرر له المحضر رقم 3866 مركز شرطة الصف لسنة 2013 وتولت النيابة التحقيق.
عدد الردود 0
بواسطة:
من مصرى
من مصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
ط
بارك الله فيك وفى امسالك
عدد الردود 0
بواسطة:
مجمود عبد العزيز
محاكم خاصة للبلطجية والمجرمين
عدد الردود 0
بواسطة:
Hm
راجل
ياريت
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
الله اعلم بالحقيقة